عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

علماء لبنان يطالبون بضرورة حل الأزمة مع السعودية ودول الخليج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

دعا علماء لبنان حكومة بلادهم إلى حسم الجدل حول موقف لبنان الرسمي من الإجماع العربي ومعالجة الأمر مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي؛ كي لا يسقط لبنان في مهب الصراعات الإقليمية، مؤكدين أن الاعتراف بالخطأ فضيلة والاعتذار والعودة عنه قوة.

جاء ذلك، في بيان صدر اليوم عن اجتماع عقده مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى مع العلماء وأئمة وخطباء المساجد، لبحث علاقة لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

وناشد العلماء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وملوك وأمراء دول الخليج العربي الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه واحتضان قضاياه، مشددين على أن ما يصدر عن البعض ما هو إلا أساليب لعرقلة الجهود العربية في التوصل إلى حل الأزمة اللبنانية وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

وتمنى العلماء من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي أن يستمروا باحتضان إخوانهم اللبنانيين العاملين في دولهم الشقيقة، مؤكدين أن وفاءهم ومحبتهم لإخوانهم في السعودية ودول الخليج العربي كمحبتهم لوطنهم لبنان وهم سفراء الأخوة والسلام في البلدان العربية الشقيقة".

وأكد العلماء أن العلاقة المتينة بين لبنان والمملكة العربية السعودية لا يمكن لأي جهة زعزعتها أو التأثير عليها؛ لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية بعيدة عن المصلحة العربية العامة والمصلحة اللبنانية خاصة.

ودعا البيان اللبنانيين جميعا إلى أن يكونوا صفا واحدا مع التضامن والإجماع العربي في قراراته التي تحفظ كرامة وسيادة ومصلحة الوطن العربي الذي ناضل ويناضل من أجل قضاياه المحقة، والعادلة وفي مقدمتها فلسطين المحتلة. 

ووصف العلماء من يخرج عن الإجماع العربي بأنه مخطئ وينبغي تصحيح مساره العربي، فلبنان لا يمكن إلا أن يكون عربي الهوية والانتماء مهما اختلفت الآراء والموضوعات والمواقف السياسية.

ونبهوا إلى خطورة دعوات البعض الذين يحاولون أن يطمسوا الدور الذي انتهجته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسائر دول الخليج العربي في سياستهم الحكيمة تجاه لبنان.

وأكدوا أن الإساءة أو التطاول على دول مجلس التعاون الخليجي الذين نذروا أنفسهم لخدمة قضايا أمتهم العربية والإسلامية بإخلاص، هو تحريض ودعوة إلى مزيد من الانقسام والشرذمة وينبغي تصحيح المسار وتوجيه الخطاب المعتدل المستقيم والابتعاد عن التشنج والعصبيات.

وفي طرابلس، وقع مئات من المواطنين اللبنانيين من شمال البلاد على وثيقة الإجماع العربي التي أطلقها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، التي تعبر عن التضامن مع المملكة العربية السعودية.

وتوافد المواطنون اللبنانيون على مقر منسقية تيار المستقبل في طرابلس للتوقيع، كما تم تنظيم وقفة من قبل أنصار المستقبل للتأكيد على التضامن مع السعودية في وجه الحملة الشعواء التي تتعرض لها من قبل "حزب الله" وحلفائه.

وأشاروا إلى أن "لبنان سيبقى قلب العروبة النابض، ولن يسمح أبناؤه بأن يحول البلاد إلى ذراع إيرانية أخرى في المنطقة في وجه الدول العربية الشقيقة ومصالحها. 

كما عبر الطرابلسيون عن استيائهم من محاولة بعض الفرقاء اللبنانيين التخفيف من وقع ما يحدث، باعتبار أنها المرة الأولى تاريخيا التي تصل فيها العلاقات اللبنانية العربية عموما والخليجية خصوصا إلى هذا السوء".