صحف السعودية تهتم بمكافحة الإرهاب
اهتمت الصحف السعودية الصادرة، صباح اليوم الاثنين، بعدد من الموضوعات أبرزها قضايا الإرهاب وسبل مكافحته والجاسوسية، ودور الإعلام، وتطورات الأحداث بالمنطقة.
وذكرت
صحيفة "عكاظ" السعودية أن جلسة محاكمة 32 جاسوسا "30 سعوديا،
وإيرانيا، وأفغانيا" عملوا لصالح المخابرات الإيرانية، التي شهدتها المحكمة
الجزائية بالرياض أمس، كشفت تفاصيل مثيرة، أبرزها تورط المرشد الأعلى للجمهورية
الإيرانية علي خامنئي في الوقوف خلفهم والاجتماع بهم في طهران، علاوة على إرسالهم
تقارير مشفرة لصالح المخابرات الإيرانية، تحتوي على معلومات في غاية السرية
والخطورة تخص المجال العسكري، وتمس الأمن الوطني للمملكة، ووحدة وسلامة أراضيها
وقواتها المسلحة.
وفي الشأن
اليمني، كشف محافظ تعز علي المعمري، في تصريحات لـ"عكاظ"، عن ترتيبات
تجرى حاليا لنقل الجرحى والحالات الطارئة إلى العاصمة السودانية الخرطوم بصورة
عاجلة، بعد أن تم التنسيق بين الحكومة اليمنية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال
الإنسانية، الذي تكفل بعلاج الجرحى بالمدينة الطبية السودانية.
من جانبه،
أوضح نقيب الأطباء اليمنيين ورئيس لجنة الإغاثة الطبية في محافظة تعز الدكتور صادق
الشجاع أن جرحى تعز بلغوا 11600 جريح، بينهم 450 جريحا بحاجة لتدخل سريع ونقل إلى
مستشفيات متخصصة خارج البلاد، وغالبيتهم بحاجة لجراحة طبية عاجلة.
وقال
الشجاع، في تصريحات لـ"عكاظ"، أبلغنا قبل أيام من المحافظ بإرسال كشف
بـ200 جريح، ليتم نقلهم إلى المدينة الطبية في السودان، ولا تزال الترتيبات جارية
بالتنسيق مع المحافظ ومركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية.
وحول قرار
المملكة الأخير بإيقاف المساعدات العسكرية للبنان، ردا على ممارسات "حزب
الله"، قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها إن شرفاء لبنان مدعوون
اليوم لإعادة النظر في أوضاعهم مع حزب الله، وهم يرونه يعيث فسادًا في الجنوب
اللبناني، ويكاد يجر دول المنطقة إلى مزيد من التوتر والأزمات، في ظل تنفيذه
السياسة الإيرانية العدوانية.
بدورها قالت صحيفة
"الاقتصادية" في افتتاحيتها إن المملكة لم تكن طويلة البال مع بلد، مثل
حلمها وطول بالها مع لبنان الذي منحته كل الفرص، بل كل المبررات، وكل المساعدات
اللازمة لاستعادة عافيته، بعد سنوات طويلة من الاضطرابات والفوضى.
وأضافت أن
السعودية لم تنظر إلى لبنان من الناحية السياسية، بقدر ما نظرت إليه "ولا
تزال" من الناحية الشعبية، على اعتبار أن الشعب اللبناني بكل طوائفه هو
الباقي، وهو القادر على الحفاظ على لبنان الوطن، بينما الفرقاء السياسيون ليسوا
باقين، وعلى وجه التحديد أولئك المأجورون من جهات خارجية، ولا سيما إيران.
وأوضحت
أن هذه الأخيرة مستعدة للقيام بأي شيء من أجل تمكين الفوضى في لبنان، اعتقادًا
خاطئًا منها أنها تمثل مبررًا للسيطرة على مكامن القوة في البلاد.
من جهة أخرى، وتحت عنوان
"الخطاب الإعلامي الخليجي" أكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها
على دور الإعلام وأهميته، وخاصة في الفترة الحرجة التي تمر بها الأمة، وقالت
الصحيفة "إن التأثير الذي يسهم في صناعته الإعلام أصبح أكثر صعوبة مع تعدد
المشارب والقنوات التي بات الفضاء يضيق بها بين غث وسمين، يضاف إلى ذلك دخول
منافسين جدد أعادوا صياغة النموذج الإعلامي على المستوى النظري والتطبيقي"
مشيرة في هذا الصدد إلى دور وسائل الإعلام الاجتماعي، التي تمتلك قدرة كبيرة على
تعبئة الرأي العام وراء قضية معينة، في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة، داعية
للحفاظ على سياسة إعلامية تخدم المنظومة الخليجية، وتعزز من قوتها ودورها
ومكانتها، وتدافع عن قضاياها، وتدحض بمهنية وموضوعية كل من يتعرض لها ويقال حولها.
من ناحية أخرى، حذر
وزير الحج السعودي الدكتور بندر حجار من شركات ومؤسسات الحجاج الوهمية، مبينًا في
حوار مع "عكاظ" أن بوابة الوزارة الإلكترونية تنشر قائمة بجميع الشركات
والمؤسسات المرخص لها.
وقال حجار إن لدى الوزارة قائمة سوداء بالمكاتب الوهمية
وغير المرخصة، لافتا إلى أن الوزارة تتابع سنويا أداء الوكالات المعتمدة، وإذا ظهر
أي تلاعب يتم إلغاء التراخيص.
وأكد
الوزير أن الوزارة تدرس حاليًا فتح المشاعر المقدسة طوال العام للمعتمرين، وفق
ضوابط تقرها الدولة، مع التنسيق مع جميع الدوائر الحكومية المعنية، شريطة عدم
ممارسة أي طقوس دينية متجاوزة.
وأضاف
"نطالب جميع مكاتب شئون الحجاج في الدول الإسلامية بالتأكيد على حجاجهم بوجوب
التفرغ التام لأداء المناسك والابتعاد عن الأعمال الدعائية، وتوزيع المنشورات،
والاجتماعات والمسيرات ذات الأهداف السياسية، وعدم رفع الأعلام والصور".
وأوضح
أن الوزارة ستطلق في موسم الحج القادم خدمة التطبيقات الإلكترونية لخدمات الحج،
وذلك للمرة الأولى، كما أنه سيتم تطبيق مشروع السوار الإلكتروني للحجاج.