وزير الداخلية اللبناني يطالب بجلسة حكومية لمناقشة سياسة البلاد الإسلامية
دعا وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى "عقد جلسة خاصة للمجلس لمناقشة سياسة لبنان الخارجية، العربية والإسلامية".. محذرا من أن قرار السعودية إجراء مراجعة شاملة لعلاقتها بلبنان، والتضامن الإماراتي والبحريني والخليجي معها قد يكون بداية لخطوات أخرى.
وأعرب المشنوق، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي اليوم عن الأسف لاستمرار البعض في محاولات تحويل سياسة لبنان إلى سياسة بعيدة كل البعد عن تاريخه ودستوره وتتنكر لهويته العربية وتتناقض مع مصالحه الوطنية الحيوية، كما تعرض مستقبل أبنائه لأخطار كبيرة، سواء في الوطن أو في المهجر.
وتساءل: "هل الإصرار على مخالفة الإجماع العربي هدفه عزل لبنان عن محيطه العربي ودفعه إلى هاوية يصعب الخروج منها؟".
وتابع المشنوق: "الخبر الأسوأ أنّ قرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة لعلاقتها بلبنان، ومعها التضامن الإماراتي والبحريني والخليجي، هو أول الغيث"، محذرًا من أن "الآتي الأعظم، خصوصًا أنها المرة التي يواجه لبنان تحديا مصيريا كهذا".
وقال: "إن خروجنا عن عروبتنا قد ينزع الغطاء الأخير الذي يستظل به لبنان، ما قد يشرع أبوابنا على العواصف التي تحيط بنا من كل جانب وتهدد الدول والكيانات".
كما تساءل: "هل ذاكرة البعض ضعيفة إلى هذه الدرجة، كي ينسوا دعم أشقائنا في الخليج خلال أحلك الظروف؟ وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية. هي التي لم تميز يوما بين لبناني وآخر، وكانت دائما عنصر وفاق وتوافق، تدعم وحدة لبنان الدولة والمؤسسات، وتحتضن الشعب اللبناني، على تنوعه؟".. مضيفا "لماذا الإصرار على تحميل اللبنانيين ما لا طاقة لهم على تحمله، إن في المشاركة بالحروب الأهلية العربية، أو في التهجم والإساءة إلى من مدوا أيديهم إلينا".
وجدد المشنوق التأكيد على أن عروبة لبنان ليست موضع نقاش أو تساؤل، مضيفا "وحان الوقت للمحافظة على علاقاتنا العربية برموش العين، وعلى مصالح اللبنانيين المغتربين، وهم الداعم الأساسي لاقتصاد لبنان".
وتابع أنه إذا لم نستدرك الأخطاء السياسية الكبيرة التي يرتكبها البعض بحق أشقائنا وبحق لبنان، فإن وطننا سيكون معرضا لأزمات أكثر خطورة، قد تهز الكيان كله.
ولفت إلى ما سبق أن قاله في جلسة مجلس الوزراء عن عروبة لبنان، حين حذر "من أن الموقف المتخذ في مؤتمري القاهرة وجدة ستكون له تبعات كبيرة عربيا".