"العمال" ينتقد تصريحات وزير الدفاع البريطاني حول جزر فوكلاند
شن حزب العمال البريطاني اليوم الخميس هجومًا حادًا على وزير الدفاع مايكل فالون، بعد تصريحه أمس بأن زعيم الحزب جريمي كوربين يمثل أكبر تهديد على جزر فوكلاند المتنازع عليها، لافتًا إلى أن الخطر الذي يمثله كوربين أكبر من خطر الأرجنتين.
جاءت تصريحات فالون مع زيارته إلى جزر فوكلاند ، في إشارة إلى تصريحات زعيم حزب العمال الأخيرة إن على البلدين بدء مفاوضات حول سيادة الجزر.
ووجه حزب العمال، اليوم الخميس، انتقادات حادة لتصريحات وزير الدفاع، واصفًا هذه التصريحات "بالسخيفة"، مؤكدًا على أن كوربين ملتزم "بحق سكان الجزيرة بتقرير مصيرهم".
وأكد الوزير، في أول زيارة لوزير دفاع بريطاني للجزيرة منذ أكثر من عقد، على أن وزارة الدفاع ستنفق 180 مليون إسترليني لتعزيز دفاعات الجزيرة خلال السنوات العشر القادمة.
وقال فالون، في بيان لوزارة الدفاع ، "نريد الآن إقامة علاقات أفضل مع الحكومة الأرجنتينية الجديدة ومع جيراننا في جنوب الأطلسي".
وأكد مايكل فالون، في تصريح لصحيفة تليجراف "إن الأرجنتين لا تشكل في الوقت الراهن التهديد الكبير، بل إن من يشكل هذا التهديد هو جيريمي كوربين وحزب العمال اللذان يريدان تجاهل إرادة الناس".
كان زعيم حزب العمال جريمي كوربين قد صرح الشهر الماضي أنه يرغب في إجراء مناقشة للتوصل إلى ما وصفه "ترتيبات معقولة" بشأن جزر فوكلاند التي تقع في أقصى جنوب الأرجنتين وهي تخضع لسيطرة بريطانيا منذ عام 1833 عندما طردت فرقة مدفعية بريطانية السلطات الأرجنتينية منها، حيث اشتبكت بريطانيا والأرجنتين في حرب استمرت 10 أسابيع بسبب جزر فوكلاند عام 1982 بعد أن غزت الأرجنتين تلك الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي.
ولكن لندن ترفض بدء أي محادثات بشأن السيادة مع بوينس أيرس، عاصمة الأرجنتين، ما لم يرغب في ذلك سكان الجزيرة البالغ عددهم ثلاثة آلاف نسمة.
ويتمركز نحو 1200 جندي ومدني بريطاني في الوقت الراهن في فوكلاند لتأمين الدفاع عن الأرخبيل.