السودان تؤكد حرصها على تنمية العلاقات مع بريطانيا
أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، حرص بلاده على تنمية وتطوير علاقاتها مع الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا في المجالات كافة، العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة حول حقيقة الأوضاع بالسودان.
ووصف غندور- خلال لقائه بالخرطوم اليوم،الأحد، بوفد مجلس اللوردات البريطاني، الذي يزور السودان - علاقات بلاده الراهنة ببريطانيا بأنها دون مستوى الطموح، مشيرًا إلى اهتمام حكومة الخرطوم بتوثيق علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي منفردة ومجتمعة، لاسيما بريطانيا.
وأشار وزير خارجية السودان إلى أن زيارة وفد من مجلس اللوردات البريطاني للبلاد تهدف لتحسين العلاقات بين البلدين، واصفًا الزيارة بأنها "مهمة للغاية"، وتعد الأولى من نوعها على مستوى البرلمان، لافتا إلى أن الوفد يمثل كل الأحزاب في مجلس اللوردات والعموم البريطاني على رأسها حزبي المحافظين والعمال.
وقال إن العلاقة بين الخرطوم ولندن، يفترض أن تكون أفضل من أي دولة أخرى بحكم الوشائج التاريخية التي تربط البلدين، معربًا عن أسفه لعدم ترقيها إلى مستوى الطموح.
وبحث غندور مع الوفد البريطاني ترتيبات اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين، التي تنعقد في الأسبوع الثالث من مارس المقبل، وعدها فرصة للتعامل والتعاطي مع الجانب البريطاني بصورة موسعة لثلاثة أيام بالخرطوم.
وفي رده على استفسارات الوفد البريطاني، قدم الوزير السوداني شرحًا للأوضاع بالبلاد خاصة تطورات مبادرة الحوار الوطني، واقتراب تسليم مخرجاته، مؤكدًا التزام الرئيس عمر البشير، بتنفيذ ما يتمخض عنه من توصيات.
وشدد على جدية الحكومة في مفاوضاتها مع الحركة الشعبية-قطاع الشمال- وحركات دارفور، وقال "إن الحوار سيستمر مع الجميع حتى التوصل إلى وفاق وطني وتحقيق السلام".
وقال غندور إن وفد اللوردات البريطاني أعرب عن سعادته بزيارة للسودان، وأكدوا حرصهم علي تطوير العلاقات مع السودان في مختلف المجالات لاسيما الجانب الاقتصادي.
ونوه إلى أن السودان كان سوقًا واسعًا للمنتجات البريطانية المختلفة، مشيرًا إلى دراسة عدد كبير من السودانيين ببريطانيا، وقال "إن الوفد أكد على وجود أساس متين وقوي لتطوير العلاقات بين البلدين".
وطلب غندور من الوفد البريطاني، تصحيح الصورة المغلوطة عن السودان، ورحب بمزيد من الوفود في المستقبل، مشيرًا إلى أن الوفد سيزور غدًا ولاية شمال دارفور، كما سيتوجه بعدها إلى ولايتي نهر النيل والشمالية، كما سيلتقي الوفد بنائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، وعدد من المسئولين عن القطاع الاقتصادي بالبلاد.
وبدوره، قدم وفد مجلس اللوردات البريطاني-خلال اللقاء- استفسارات لوزارة الخارجية السودانية، بشأن مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة، وعملية الحوار الوطني،علاوة على كيفية تعامل حكومة الخرطوم مع الوضع الاقتصادي الراهن.