صحف السعودية تهتم بتطورات الأوضاع بالمنطقة
تصدرت قضية الإرهاب وسبل مكافحته والأزمة السورية اهتمامات صحف السعودية الصادرة، صباح اليوم السبت.
وأبرزت الصحف نتائج اجتماع دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وذلك في مقر حلف "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل بمشاركة السعودية، حيث رأس ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة، ونقلت تأكيدات وزراء دفاع دول التحالف الدولي -في بيان مشترك- عزمهم على تحويل قوة داعش المزعومة إلى أقصى درجات الضعف وحماية المدنيين .
كما أبرزت الصحف تأكيدات المستشار العسكري لوزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري - في مؤتمر صحفى ببروكسل - أن قرار مشاركة المملكة العربية السعودية بقوات عسكرية برية في سوريا لمكافحة الإرهاب "لا رجعة فيه".
من جانبها، نقلت صحيفة "عكاظ" عن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستوتلبيرج - في تصريحات للصحيفة - تأكيده أن مطلب المملكة العربية السعودية بإقامة منطقة آمنة شمال سوريا، مطلب صائب واستراتيجي، مشيرًا إلى أن الناتو سيعمل على تشديد الرقابة على الحدود السورية التركية، وسيؤيد أعضاؤه كل المقترحات والخطط الواردة من أعضاء التحالف الدولي من أجل تقويض انتشار الإرهاب وإيجاد حل ولو كان عسكريًا للأزمة السورية، طالما أن الحلول السياسية لم تجدي.
وأضاف ستوتلبيرج أن القرار السعودي بإرسال قوات برية إلى الأراضي السورية محصورة في محاربة داعش في سوريا فقط دون العراق ، ولن تكون بصورة منفردة، وإنما بمشاركة الولايات المتحدة - التي رحبت بالمقترح السعودي - وكذلك دول التحالف المحاربة لتنظيم "داعش" في سوريا فقط.
من جانبها تساءلت صحيفة "اليوم" تحت عنوان هل عجل التحرك السعودي بالخطة «ب»؟ وقالت إنه حينما أعلنت المملكة عن استعدادها التام للمشاركة بقوات خاصة لمحاربة داعش، فإنها لا بد وأن تكون قد دفعت الولايات المتحدة للحديث عن الخطة «ب»، في إطار سعيها لتجنيب الشعب السوري المزيد من الدمار، وبالتالي سد الذرائع أمام تلك القوات الأجنبية التي باتت تتكاثر كالفطر على الأرض السورية، تحت غطاء حصان طروادة الجديد (محاربة داعش)، لأن أي تأخير إضافي وتأجيل التدخل يعني الذهاب إلى تأزيم أكبر، لا يعلم سوى الله مداه ومخاطره على سوريا وعلى المنطقة بأسرها.
وتحت عنوان "مسار حاسم في محاربة داعش" قالت صحيفة "الرياض" إن اللقاءات التي عقدها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع، مع نظرائه في التحالف الدولي في بروكسل، شكلت فرصة لاستجلاء وجهات النظر، والوقوف عن قرب على مدى استعداد التحالف لعملية برية، لا سيما مع احتمال دخول "الناتو" كقوة ضاربة لتوجيه ضربة نوعية موجعة لـ"داعش" الذي بات اليوم محل استهداف كل الدول باعتباره التنظيم الإرهابي الأخطر.
