تتح والسر في خلطته
لقد أصبح للدجل والمشعوذين مكانة بالمحطات الفضائية والبركة في سر خلطة تتح وزمايله من أصحاب تلك الفضائيات، فأي زمان نحن نعيشه الآن، فلا شك أنه زمن تتح للضحك علي العقول وتغيب المشاهدين.
ففي واقعة مثيرة للجدل خرج علينا فيها تتح المذيع ليقدم لنا شابًا مختلاً عقليًا على أنه "إله"، علمًا بأن تلك الاستضافة التليفزيونية لبعض المختلين عقليًا الغرض الحقيقي منها هو تشويه صورة الدين والإسلام من قبل المتخلفين والمتآمرين والمنتفعين من التريئة والسخرية علي المرضى النفسيين في هذا المجتمع فمنذ أيام خرج علينا أيضًا المذيع محمد الغيطي، وقدم لنا شخصًا يدعي النبوة، واليوم يخرج علينا تتح ويقدم لنا مختلاً جديدًا يدعي إنه الإله ويشوه صورة الدين والأنبياء، فإن دل ذلك على شيء، فإنه يدل على إلحاد المذيع قبل الضيف المريض، فبالله عليكم هل تليق هذه الصورة المقززة بالمصريين، هل سيحترمنا الآخرون وهذا فكرنا وهذا إعلامنا وهذه صورتنا أمام العالم الغربي الذي يبتكر ويتقدم ونحن نرجع للجاهلية والتخلف ممن نقدمهم علي شاشتنا علي أنهم أنبياء وآلهة. فالمسئول الأول والأخير هو المذيع الذي يتيح الفرصة لمثل هؤلاء المختلين عقليا للظهور على شاشات البرامج التليفزيونية.
ومن وجهة نظري المتواضعة، أرى أن من يطلقون على أنفسهم إعلاميين وهم غير مؤهلين للعمل بتلك المهنة العريقة وهي منبر الإعلام، الذي أصبح يبث سمومًا وإشاعات وأكاذيب لتلويث أذن الناس وأفكارهم، فلابد أن تكون هناك سيطرة على تلك المهنة وممن يعملون بها.
أما حكاية تتح الذي استطاع أن يضع بعض المقادير من نبات البقدونس على القرفة مع قليل من الفلفل الأسمر واصطنع منهم خلطة ما، فنجحت وجعلت تتح يخرج لنا بتجارب جديدة يظن البعض على أنها تساعدهم على الأمور الحياتية، حسب وجهة نظر تتح الذي أقنع بها الآلاف من البشر ليقعوا ضحايا لنصبه، علمًا بأن المصريين ما هم إلا حقل تجارب لأي تتح يقدم لهم منتجًا أو خلطة، فقد حدث نوع من الصراع على خلطة تتح السحرية والتي استطاع أن يجمع بها ثروة كبيرة، جعلت تتح يبحث عن السلطة وأصبح يهلل ويعوم مع التيار في كل اتجاه أينما تسير إخوان تلاقي فلول تلاقي، المهم المصلحة، وأخيرًا تتح صاحب محطة فضائية ونائب برلماني، السر في الخلطة السحرية التي ابتكرها تتح، وأكيد كلنا حسين بتتح اللي دايمًا سعيد.