حزبان تركيان ينتقدان استمرار العمليات العسكرية بشرق وجنوب البلاد
نظم نواب حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي بتركيا، ونواب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي جولة بعدد من بلدان العالم في توقيت متزامن وبشكل منفصل للتقدم بشكوى ضد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية احتجاجا على استمرار العمليات العسكرية في مدن وبلدات جنوب شرقي تركيا ذات الأغلبية الكردية.
وذكرت صحيفة "ستار" الموالية لحكومة العدالة والتنمية في مقال لها اليوم الجمعة تحت عنوان "تحالف الشر" أن زيارات نواب الحزبين المعارضين هي "خيانة لتركيا"، مؤكدة أن تركيا في كفاح مستمر بالخارج ضد تقديم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد المساعدات لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني، فضلا عن مكافحتها عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني "الإرهابية" في الداخل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيشار أوزصوي، مساعد رئيس حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وعثمان بايدمير، النائب البرلماني من نفس الحزب عن مدينة "أورفة" بجنوبي تركيا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتقدم بشكوى ضد الحكومة كونها وجهت تعليمات إلى الجيش التركي لاحتلال بلدات ومدن جنوب شرقي البلاد، وكأن الجيش دخل دولة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن جورسل تكين، نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة "اسطنبول"، توجه هو الآخر إلى لندن للتقدم بشكوى إلى المسؤولين البريطانيين بصدد للإعراب عن دعمهم لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بدلا من الوقوف إلى جانب الحكومة، التي تعتبر الحزب الكردي في سوريا امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني، التي تتلقى دعما من عناصر المنظمة بجبال "قنديل" بشمالي العراق.
وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي أعلن عن سريانه في عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين، عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.
وتدرج كل من والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا المنظمة على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، وقد تشكلت في عام 1978 على أسس عرقية تتبع الفكر الماركسي-اللينيني، وبدأت منذ عام 1984 شن عمليات تستهدف قوات الأمن التركية والمواطنين الأتراك.