عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الجعفري" لسفير تركيا: العراق ليس عدوانيًا وسيبقى متمسكًا بوحدته

وزير الخارجية العراقي
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري

كشف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عن أن العراق، رفض وساطات عِدّة لعقد لقاءات مع المسؤولين الأتراك قبل إعلان أنقرة سحب قواتها التي توغلت في الموصل دون موافقة الحكومة العراقية.

وقال الجعفري، خلال لقائه سفير تركيا في بغداد فاروق قايمقجي، إنَّ العراق لن يتحوَّل إلى بلد عدوانيٍّ بالمنطقة ولكن سيبقى مُتمسِّكاً بوحدته والدفاع عن سيادته، إننا لا نجامِل أحداً على حساب سيادتنا ولكننا مُتمسِّكون بالعلاقات مع تركيا.

ولفت الجعفري إلى أنَّ العراق مُتمسِّكٌ بالعلاقات مع تركيا وتبادل المصالح وزيادة حجم الاستثمار، واستدرك قائلا " لكنَّ انتهاكَ السيادة أمرٌ مرفوضٌ قانونيّاً ومُخالِفٌ للقانون الدوليِّ، والانتهاك التركيَّ للسيادة العراقـيّة لم يعُد شأناً عراقياً وإنما أصبح شأناً عربيّاً ودولـيّاً بعد رفض الدول العربيّة بالإجماع اضافة الى موقف مجلس الأمن الرافض لهذا التدخل".

وأضاف: أن العراق أثبت حُسن نيـَّـتِه وتمسُّكه بالحفاظ على العلاقات مع تركيا من خلال اتباعه الطرق الدبلوماسيّة بعد انتهاك القوات التركـيّة للسيادة العراقـيّة.

واعتبر وزير الخارجية قرار أنقرة بفرض تأشيرة دخول للعراقـيِّين الراغبين في زيارة تركيا مُفاجئاً، وأضاف: بإمكان العراق المعاملة بالمثل، إلا انه ينتظر من الجانب التركيِّ تخفيف التوتر والتقرُّب إلى العراق، إلا أنناَ نرى عكس ذلك.

من جانبه، رأي السفير قايمقجي قرار استخراج تأشيرة من خلال السفارة التركيّة في بغداد لا يعني رفض تركيا لاستقبال العراقيين، موضحاً أنَّ القرار يعود لن تركيا اصبحت معبراً للهجرة غير الشرعيّة إلى أوروبا، مشيرا إلى أن الحُصُول على التأشيرة لم يُطبَّق على العراقيين فقط وإنما على جميع الوافدين إلى تركيا من دول العالم.

وطالب الرئيس العراقي - خلال استقباله في قصر السلام ببغداد اليوم السفير التركي - بضرورة انسحاب القوات التركية من منطقة بعشيقه في الموصل مركز محافظة نينوي، قائلا إن دخول أي قوة خارجية للعراق يكون باتفاق رسمي وليس عن طريق تبليغ بعض المسؤولين فقط.

يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بعشيقة بالموصل شمال غربي العراق دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا وهو ما تم جزئيا، ولكن استقرت القوات بمعسكرات في دهوك شمال غربي العراق، وقدمت حكومة بغداد شكوي لمجلس الأمن وعقد اجتماع لجامعة الدول العربية على مستوي وزراء الخارجية أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق في مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.