آلاف السوريين يلجأون للحدود التركية هربا من هجمات النظام السوري
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على ما أسفر عنه تكثيف هجمات قوات النظام السوري، من هروب قوات المعارضة ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين السوريين الفارين باتجاه الحدود مع تركيا.
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - عن تقارير لوسائل الإعلام السورية الرسمية والمقيمين والنشطاء المناهضين الحكومة السورية، قولهم /إن وتيرة تقدم القوات الحكومية تسارعت في الأيام الأخيرة، مع قوة دفع جديدة من الضربات الجوية الروسية المكثفة في مدينة حلب الشمالية.
وذكرت الصحيفة أن المكاسب التي حققتها الحكومة رفعت الروح المعنوية للموالين لها ودفعت بخصوم الرئيس السوري بشار الأسد ومن بينهم تركيا لحساب خطواتهم التالية.
ورأت "نيويورك تايمز" أن مكاسب الحكومة السورية في مدينة حلب، فضلا عن تلك التي تم إحرازها سابقا في درعا في الجنوب واللاذقية في الشمال، قد قوضت محادثات السلام التي بدأت قبل أسبوع في جنيف بوساطة أممية، موضحة أن الجانبين لم يجدا الكثير لمناقشته هناك؛ فالحكومة السورية كانت تعتقد أنها تحقق أهدافها على أرض المعركة، في حين اتهمت المعارضة حكومة الأسد وروسيا باستخدام المفاوضات كغطاء لهجمات عشوائية.
ولفتت إلى أن مكاسب حكومة الأسد قد أججت شعور الانزعاج بين قوى المعارضة السورية ومؤيديهم من المدنيين، مما دفع الآلاف من بينهم نساء وأطفال، للفرار مع كل ما يمكن أن يحملوه من أمتعة.
وفي السياق ذاته، أفادت الأمم المتحدة بأن 20 ألف شخص عالقين عند السياج الحدودي بين سوريا وتركيا، وتتوقع منظمات إغاثة أن يرتفع العدد إلى ما يقرب من 50 ألف شخص، وقال مسؤولون أتراك إنهم سيسمحون بعبور اللاجئين، بيد أنهم لم يكونوا واضحين حيال موعد وعدد الذين سيُسمح لهم بالعبور.