اتفاق بين الخرطوم وجوبا بتشغيل حقول النفط وزيادة إنتاج الكهرباء
وقع السودان وجنوب السودان، بالعاصمة "جوبا"، على اتفاق بمد شركة مصفاة الخرطوم بالخام من أجل زيادة السعة التكريرية، ومحطة كهرباء "كوستي أم دباكر"، بخام النفط من حقول "عدارييل" لإنتاج الكهرباء وذلك لصالح الدولتين.
ووقع عن حكومة السودان وزير النفط والغاز، محمد زايد عوض، وعن حكومة دولة جنوب السودان وزير النفط والمعادن، إستيفن ديو داو.
وأفادت صحيفة "السوداني" الصادرة اليوم الخميس أن الخرطوم وجوبا اتفقتا كذلك على تشغيل حقول "الوحدة" التي توقفت مؤخرا من أجل زيادة الإنتاج النفطي.
ويبلغ حجم النفط المتوقع لتشغيل المحطة 18 ألف برميل في اليوم لإنتاج 500 ميجاوات كهرباء، وعشرة آلاف برميل أخرى لشركة مصفاة الخرطوم، ليصل إجمالي النفط المتفق عليه 28 ألف برميل يتم سدادها وفق جدولة محددة.
وكان وزير النفط والغاز السوداني قد ترأس وفد بلاده في مباحثات مطولة في جوبا، انتهت بالاتفاق النهائي لهذه المنشآت، الذي وصفه الفنيون بـ"التاريخي"، على مستوى الدولتين.
وأكد الوزير زايد، حرصه على تقديم المساعدات الفنية في إطار التعاون المثمر، ووصف الاتفاق بأنه يأتي لصالح شعبي البلدين الشقيقين، مؤكدا أن روح الصداقة والأخوة بين البلدين من المرتكزات الأساسية التي وضعتها بلاده للتعامل مع جنوب السودان بالمجالات كافة.
من جهته، امتدح الوزير الجنوبي ديو داو، تطبيق الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الخرطوم، مبديا سعادته بتعاون السودان في تقديم العون الفني وتسهيل المعاينات الفنية للحقول في الجنوب، مبينا أن وزارته ظلت تقدم العون الفني بما يبشر بزيادة الإنتاج النفطي بالجنوب الذي تسعى جوبا مع الشركات لتطويره.
وأضاف أن "تعاون البلدين في المجالات الاقتصادية يعتبر رأس الرمح في العلاقات بينهما".
وفي السياق، يدرس الجانبان تخفيض رسوم مرور بترول جنوب السودان إلى السودان، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عمر البشير، في هذا الشأن، حيث تم التوافق على مستوى المفاهيم بين البلدين، وفق المقترحات المقدمة من كليهما لدراسة تخفيض الرسوم المقررة وفق الأسعار العالمية للنفط، على أن يتم الاتفاق النهائي في غضون الأيام المقبلة.