تحرير 90% من مناطق "جبل مرة" بدارفور في السودان
كشف والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عن تمكن القوات السودانية من تحرير 90% من مناطق "جبل مرة" بدارفور- غرب السودان- من أيدي حركات التمرد المسلح، مشيرا إلى أن عمليات تطهير تلك المناطق من العناصر المتمردة مهدت الطريق لعودة مواطني وسط دارفور لممارسة حياتهم الطبيعية، والقيام بنشاطهم الزراعي والتجاري.
وقال الشرتاي- في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- إن "الأوضاع الإنسانية في منطقة (جبل مرة) تحت السيطرة، وإن عدد النازحين جراء العمليات نحو 200 أسرة في منطقتي (طور، جلدو) فقط، وليس كما أوردته بعض الجهات".
وأضاف أن "حكومة ولاية وسط دارفور وقفت على الحقائق في أرض الواقع، ورصدت 132 أسرة في منطقة (طور) و83 أسرة في منطقة جلدو"، مشيرا إلى أن حرص وقدرة حكومته على تقديم المساعدات الإنسانية لمواطنيها بالمنطقة.
وطالب الوالي، المنظمات الدولية بإشراك المنظمات الوطنية، ووضع تعاملاتها المالية تحت سلطة وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة شرطا لقبول ممارستها نشاطها الإنساني داخل الولاية.
وأوضح أن المرحلة الحالية تشهد متغيرات أمنية واقتصادية كبيرة بالولاية، تتطلب تغيير نشاط العمل الإنساني من تقديم الإغاثة إلى المساهمة في التنمية، حيث تبدلت الأوضاع الأمنية إلى الأفضل، وتوسعت الرقعة الزراعية بفضل نجاح مشروع حماية الموسم الزراعي، بجانب الخطة المقترحة من قبل حكومة الولاية لتطوير وزيادة الإنتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي، وزيادة كفاءة الأداء الحكومي.
ومن ناحية أخرى، تمكنت السلطات الأمنية بولاية شرق دارفور من استرداد عربتين تتبعان إلى بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد)، تم اختطافهما في طريق عودتهما إلى مدينة "الضعين" عاصمة شرق دارفور، وكانت العربتان تقلان وفدا ثقافيا وإعلاميا.
وقال والي شرق دارفور أنس عمر محمد "إن الوفد الثقافي والإعلامي الذي كان يضم عددا من الفنانين السودانيين، جاء إلى الولاية للمساهمة في تثبيت الأمن والاستقرار"، مؤكدا أن جميع أفراد القافلة بخير، ولم يصابوا بأي أذى، وتوجهوا إلى الخرطوم.
واتهم والي شرق دارفور، جهات- لم يسمها- بالعمل لتعطيل عجلة التنمية وتخريب الأمن والاستقرار، وذلك عقب الجهود التي بذلتها الولاية في تحقيق الأمن والاستقرار بين مختلف مكونات المجتمع.