الأردن يدين ويشجب اعتقال سلطات الاحتلال لحراس الأقصى
أعرب وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل داود اليوم الثلاثاء عن شجبه وإدانته لما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداء على حراس الأقصى المبارك واعتقالهم لأنهم قاموا بواجبهم الشرعي والمهني في حماية المسجد .. مطالبا بضرورة بالإفراج الفوري عنهم.
كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت 6 أردنيين من حراس الأقصى صباح اليوم في أعقاب اندلاع مواجهات في المسجد بعد محاولة سائح فرنسي رفع العلم الإسرائيلي في المسجد المبارك.
ومن بين المعتقلين الستة اثنان تم نقلهما إلى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية لعلاجهما نتيجة تعرضهما للضرب المبرح من قبل أفراد الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة، فيما تم نقل الأربعة الآخرين إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم بحجة الاعتداء على السائح.
واستنكر داوود - في بيان قيام متطرف يحمل الجنسية الفرنسية صباح اليوم برفع العلم الإسرائيلي على الساحة المحيطة بقبة الصخرة، والتي هي جزء من الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والذي يقدسه جميع المسلمين في أنحاء العالم وحرمته كحرمة الكعبة المشرفة.
وأكد وزير الأوقاف الأردني أنه لا يحق أن يقوم بهذا الفعل الذي يستفز مشاعر مليار وسبعمائة مليون مسلم يقدسون هذا المكان ويفتدونه بالمهج والأرواح .. مشددا على أنه من واجب سلطات الاحتلال منع كافة أشكال الاعتداء على الأقصى والمقدسات ومن فيها من المصلين والعاملين.
جدير بالذكر أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كانا وقعا في عمان نهاية مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
وتمكن هذه الاتفاقية - التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس - الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية ..كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
وتنص معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994 والمعروفة باسم (وادي عربة) في مادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية ، وأن تحترم اسرائيل وفق إعلان واشنطن، الدور الحالي الخاص للمملكة في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.