الداخلية السعودية تكشف تفاصيل العمل الإرهابي بمسجد "عسير"
كشفت وزارة الداخلية السعودية ،اليوم الأحد، تفاصيل العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ بعسير قبل حوالى ستة أشهر، ونتج عنه استشهاد 11 من رجال الأمن، و4 من العاملين بالموقع من الجنسية البنجلاديشية، وإصابة 33 شخصا آخرين.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى ، خلال مؤتمر صحفى عقده ،اليوم الأحد، بالرياض لإعلان بيان بشأن تفاصيل العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ بعسير، "إن الجهات الأمنية تمكنت من التوصل إلى نتائج كشفت ارتباط الانتحاري منفذ العملية يوسف سليمان عبدالله السليمان ،سعودي الجنسية، بالمجموعة الإرهابية التي أُعلن عنها إثر مداهمة وكرين تابعين لها، الأول يقع بحي المونسية بمدينة الرياض، والثاني بمحافظة ضرما، حيث وفروا له المأوى عند قدومه من منطقة الجوف إلى منطقة الرياض، قبل أن ينقلوه إلى موقعهم الآخر بضرما، ليتدرب فيه على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية".
وأوضح أنه تم نقل الحزام الناسف إلى عسير بواسطة سيارة أحد الأشخاص المضبوطين، وبصحبته زوجته التى أخفت الحزام الناسف تحت قدميها لإخفائه.
وأشار إلى أنه في اليوم الذي نفذ فيه العمل الإرهابي ارتدى الانتحاري الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير، الذي سولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة، وتم ضبطه واثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي، وهما سعودى الجنسية، فيما لايزال البقية متوارين عن الأنظار.
وأعلن المتحدث عن عدد 9 من هؤلاء المطلوبين للجهات الأمنية سعودى الجنسية، فيما حذرت الوزارة من التعامل مع هؤلاء المطلوبين، داعية كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم بالمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم (990) أو أقرب جهة أمنية.
وبين إلى أنه تسري في حق من يبلغ عن أي من المطلوبين المكافآت المقررة سلفا، والذي يقضي بمنح مكافآت مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين وتزداد هذه المكافآت إلى 5 ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى 7 ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن هؤلاء الإرهابيون ينفذون تعليمات تنظيم (داعش) الإرهابى.