السيسي يؤكد أهمية التنسيق المستمر مع السودان لدعم الأمن العربي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية الإعداد الجيد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان على مستوى القمة، من أجل ضمان تحقيق النتائج المرجوة التي يتطلع إليها شعبا البلدين، فضلاً عن استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات في مواجهة التحديات المشتركة المتزايدة، والعمل سويًا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال المباحثات التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الرئيس السوداني عمر البشير، وذلك على هامش أعمال قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة حاليا بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا.
ونوه الرئيس السيسى كذلك إلى أهمية العمل على دفع وتطوير العلاقات التجارية بين مصر والسودان، وتحقيق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي بما يتناسب مع الإمكانات الضخمة التى يتمتع بها البلدان، وما يجمعهما من تقارب ثقافي وحضاري.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسى أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمعها بالسودان الشقيق، كما أكد أهمية الارتقاء بمختلف مجالات التعاون بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس السوداني عمر البشير أكد من جانبه على عمق علاقات الأخوة والمودة التي تجمع بين شعبيّ وادي النيل، مشيراً إلى حرص السودان على تعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات، فضلاً عن دعم التنسيق المشترك بينهما على مختلف الأصعدة العربية والأفريقية.
وأوضح أن الرئيس السوداني شدد على وقوف بلاده إلى جانب مصر وحرصها على عدم إلحاق أى ضرر بمصالحها، مشيداً بالدور الرائد الذى قامت به مصر على مدي التاريخ فى الدفاع عن مقدرات الأمة العربية.
وتم خلال اللقاء التباحث أيضاً حول آخر التطورات فى المنطقتين العربية والافريقية، ولاسيما الوضع فى ليبيا، حيث رحب الرئيسان بالتوقيع على "اتفاق الصخيرات" باعتباره خطوة مهمة على طريق استعادة الأمن والاستقرار فى هذا البلد الشقيق، كما أكدا مساندتيهما لحكومة الوفاق الوطنى والمجلس الرئاسى المنبثقين عن الاتفاق، وكذا للجهود الرامية إلى تلبية تطلعات الشعب الليبى فى تحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على وحدة أراضى ليبيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية.