وزير الدفاع الإسرائيلي يتهم تركيا بتمويل "داعش"
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، تركيا بدعم الإرهاب عبر شراء النفط من تنظيم داعش الارهابي، في وقت يعمل فيه ممثلو إسرائيل وتركيا على تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال يعالون، خلال لقاء مع نظيره اليوناني بانوس كامينوس في أثينا وفقا لما أوردتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية اليوم، "كما تعلمون، يتمتع تنظيم "داعش" بالمال التركي مقابل النفط منذ فترة طويلة للغاية من الزمن، وآمل أن يتم انهاء ذلك".
كما اتهم يعالون تركيا أيضًا "بالسماح للجهاديين بالانتقال من أوروبا إلى سوريا والعراق والعكس، كجزء من شبكة داعش الإرهابية"، معربًا عن أمله في "أن ينتهي ذلك أيضا".
ونوه في حديثه إلى أن الأمر متروك لتركيا، وعلى حكومة أنقرة والقيادة، أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تكون جزءً من أي نوع من التعاون لمكافحة الإرهاب، وليس هذا ما يبدو عليه الأمر حتى الآن".
وكانت تركيا قد نفت السماح بتهريب النفط من جانب تنظيم "داعش" المتشدد، والذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق، كما رفضت الولايات المتحدة الشهر الماضي المزاعم الروسية أن الحكومة التركية وعائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانا في تحالف مع "داعش" لتهريب النفط.
ورغم ذلك، قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي إن داعش كان يبيع النفط لوسطاء تورطوا بدورهم في تهريب النفط عبر الحدود إلى تركيا.
وأشارت "يديعوت أحرنوت" إلى أن العلاقات بين الحليفين السابقين تركيا وإسرائيل انهارت في عام 2010 بعد الغارة التي شنتها البحرية الإسرائيلية على قافلة مساعدات تركية كانت متجهة إلى غزة مما اسفر عن مقتل عشرة مواطنين أتراك، وأصبحت تركيا أقوى منتقدي الأعمال الإسرائيلية في غزة، وفشلت جهود المصالحة بين الجانبين مرارا.
وقد أعرب كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استعدادهما لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين، وقال أردوغان للصحفيين الشهر الماضي إن "التطبيع مع إسرائيل" كان ممكنًا في حالة توصل الجانبين إلى اتفاق حول التعويضات لضحايا الغارة واذا رفعت اسرائيل الحصار المفروض على الفلسطينيين.
وأضاف "هناك الكثير من الاستفادة للمنطقة من عملية التطبيع".
وقال نتنياهو، في تصريحات لوكالة الأنباء التركية في دافوس، الأسبوع الماضي، إنه "متفائل" بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، و"إننا نتحدث إلى "المسئولين الأتراك"، ويتحدثون إلينا وإذا نجحنا، فإن ذلك من شأنه أن يكون جيدًا لكلا البلدين".