تطورات الأحداث بالمنطقة تتصدر اهتمامات صحف السعودية
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الخميس بتطورات الأحداث بالمنطقة.
فمن جانبها، وحول المفاوضات السورية المرتقبة غدًا الجمعة، ومشاركة المعارضة السورية، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية أن أعضاء الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن مؤتمر الرياض أجلوا موعد البت في قرار المشاركة في محادثات جنيف 3 إلى اليوم الخميس.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور نصر الحريري، عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نفيه اتخاذ الهيئة أي قرار، قائلًا إن "كل الخيارات مفتوحة أمام الهيئة سواء بالمشاركة أو إرجاء الذهاب إلى جنيف إلى موعد آخر"، وأضاف أن "الهيئة العليا لا تزال مجتمعة في الرياض ولم تتخذ قرارًا بالذهاب إلى المحادثات، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي لسوريا ستيفان دى ميستورا لم يردا بعد على رسالة المعارضة التي تتضمن التحفظات القديمة ذاتها".
من جهة أخري، حذرت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها تحت عنوان "التحزب ومواطن الفتنة"، مما تتعرض له الأمة الإسلامية منذ فترة طويلة من محاولة تفتيت الدين عن طريق التحزبات وبث الكراهية بين أفراد المجتمع الواحد، مشيرة في هذا الصدد إلى ما عانت منه كثير من الدول في الوطن العربي من ويلات هذا التحزب والافتراق بين الطوائف والمذاهب من خلال عدد من المحرضين وشيوخ الفتنة حاملي لواء الكراهية، الذين يبثون نار الفتنة في المجتمع مستغلين عددا من المنابر الدينية والقنوات الطائفية لبث تلك الفرقة ونشر الكراهية وضرورة تغيير هذه الصورة وعدم الابتعاد عن الهوية الأساسية التي تدعو للتسامح والتعايش ونبذ التفرقة.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها تحت عنوان "حان الاتجاه إلى الهند" إن "كانت بكين قادت النمو العالمي في العقد الماضي، فلا ريب أن الموجة المقبلة من النمو يجب أن نترقبها من أكبر القارات، فلا القارة العجوز قادرة على النهوض، ولا أمريكا بصدد ذلك؛ وهي التي للتو تلتقط أنفاسها بعد تعافيها من الأزمة المالية، ولا إفريقيا الغارقة في الظلام أمام بصيص نور مرتقب".
وأضافت أن "الهند -التي يحدو رئيس وزرائها ناريندرا مودي رغبة في استنهاض اقتصادها بعد حالة من النمو المتباطئ- تبدو شريكًا مؤهلًا وبقوة لمثل هذا الدور".