تركيا تحبس صحفيين مدى الحياة بسبب "مقطع فيديو"
أظهرت وثائق قضائية أن ممثلًا للإدعاء التركي طالب بصدور أحكام بالسجن مدى الحياة دون فرصة للعفو على صحفيين اثنين بارزين بتهم مساعدة إرهابيين، بعد ما نشرا مقطع فيديو يشير إلى أن المخابرات التركية تساعد في إرسال أسلحة إلى سوريا.
ووفقًا لـ"سكاي نيوز عربية" اعتقل جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة جمهوريت، وإردي مجول كبير المحررين بالصحيفة، في نوفمبر الماضي، في قضية أثارت انتقادات دولية، وأحيت المخاوف بشأن حرية الصحافة في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، ويواجه الاثنان اتهامات بتقديم دعم لمنظمة إرهابية مسلحة عن عمد ونشر معلومات تنتهك أمن الدولة.
وتبين الوثائق التي قُدمت لمحكمة في إسطنبول، الأربعاء، أن ممثلا للادعاء يطالب بالسجن مدى الحياة مرتين إضافة لثلاثين عامًا على كل من المتهمين، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وتشمل العقوبات واحدة بالسجن "المشدد" مدى الحياة، وهو ما يعني عدم وجود فرصة للعفو، وكذلك الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة يوميًا، ويطالب الإدعاء كذلك بتقييد الزيارات العائلية.
ونشرت صحيفة جمهوريت صورًا ومقاطع فيديو وتقريرًا في مايو الماضي، قالت إنها تظهر مسئولين بالمخابرات ينقلون أسلحة إلى سوريا في شاحنات عام 2014، وذكرت الصحيفة أن الأسلحة كانت موجهة لمقاتلين معارضين.
وسبق لأردوغان، الذي اعتبر تغطية الصحيفة جزءً من محاولة لتقويض وضع تركيا على الصعيد الدولي، القول إنه لن يتسامح مع مثل هذه التقارير.
وأقر أردوغان بأن الشاحنات التي أوقفتها الشرطة في طريقها للحدود السورية تابعة للمخابرات الوطنية، وأنها كانت تنقل مساعدات لتركمان في سوريا.
ويخوض مقاتلون تركمان معارك ضد القوات الحكومية السورية وضد تنظيم داعش.
وقال محامون مطلعون على القضية، إن المحكمة لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستقبل لائحة الاتهام، وأردوغان وجهاز أمن الدولة هما الشاكيان في القضية، ورفضت المحكمة التعليق.