الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تأثير الحرب في دارفور على المدنيين
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد إزاء تأثير القتال الدائر في ولايات دارفور-غرب السودان- على آلاف المدنيين الذين اجبروا على الفرار من منازلهم جراء أعمال العنف التي اندلعت هناك قبل الأسبوعين الماضيين.
وأكد بيان - صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان، اليوم الأربعاء، أن التقارير الأولية أشارت إلى فرار نحو 19 ألف مواطنا إلى ولاية شمال دارفور، كم وصل نحو 15 ألف مواطن أخر إلى ولاية وسط دارفور، وذلك عقب اندلاع القتال في منطقة "جبل مرة" الجبلية، التي تتمدد في ثلاث من ولايات دارفور.
وأشار البيان الأممي ، إلى أنه تم توفير بعض المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المكملات الغذائية للأطفال، والأدوية، والمياه النقية لبعض النازحين - غالبيتهم من النساء والأطفال - في ولاية شمال دارفور، ويعكف المجتمع الإنساني حاليا على تجاوز أي عقبات في سبيل استمرار عملية تقديم الإغاثة الطارئة للنازحين إلى ولاية وسط دارفور.
وقالت الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية بالسودان ماريا رويداس، "أن البعثة الأممية ستستمر في تنفيذ واجبها لحماية المدنيين أثناء النزاعات" ، مشيرة إلى ضرورة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية ، من خلال التنسيق المستمر مع شركائنا الدوليين والوطنيين في الميدان ، للتأكد من كيفية مساعدة الأشخاص الأكثر عرضةً للمخاطر.
ودعت المسئولة الأممية إلى أهمية إتاحة وصول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، من أجل وصولها في الوقت المناسب للمحتاجين.
وأكد البيان الأممي أنه لم يتم حتى الأن التحقق من العدد الدقيق للمدنيين الذين فروا من جبل مرة بوسط دارفور ، وأن هناك تقارير - لم يجر التحقق منها أيضا - عن مدنيين آخرين قد توغلوا أثناء بحثهم عن الملاذ في أعماق منطقة جبل مرة.
وفي سياق متصل، أكدت تقرير لبعثة اليوناميد بدارفور، اليوم، ارتفاع عدد النازحين الذين لجأوا إلى المنطقة المحيطة بموقع البعثة الأممية الميداني بمنطقة "سرتوني"، بولاية شمال دارفور، إلى 14 ألفا و 770 شخصا، بينهم 1493 رجلا، و4097 إمرأة، بالإضافة إلى 9180 طفلا، وتمثل هذه الأعداد زيادة نسبتها أكثر من 52 بالمائة في ظرف 24 ساعة فقط ، بسب القصف الجوي المكثف على المنطقة.
وقالت بعثة اليوناميد - في بيان لها اليوم - أنها تعمل مع السلطات المحلية ذات الصلة على القيام بمهمات تقييم مشتركة بين الوكالات إلى منطقة "نرتيتي" بوسط دارفور، والمناطق المحيطة بها، والتي يعتقد ازدياد تدفُقِ النازحين إليها.