قضية الأقليات الدينية عنوان الجلسة الأولى لمؤتمر دولي بمراكش
ناقشت الجلسة الأولي للمؤتمر الدولي حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية ، (الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة) ، الذي تعقده وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في المغرب ، بالتعاون مع (منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) في الإمارات العربية المتحدة ، التأطير والتأصيل لقضية الأقليات الدينية في الديار الاسلامية.
رأس الجلسة الدكتور فيصل بن معمر الذي قال ، في كلمته ، " إن هناك اختلافا جذريا بين ما يطبق وبين ما يقال ، وذلك علي المستويين الشرقي والغربي ، فهناك الرؤية السياسية والرؤية الدينية ، وممارسات شائكة باسم الدين وأعمال وحشية والدين بريء منها ، ونحن نحتاج الي توضيح ذلك لدحر الاٍرهاب والتطرف".
وأضاف " إن الأديان السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلامية) جميعها في المنطقة العربية ، وإن المشكلة الحقيقية تكمن في الحاجز النفسي بين أبناء الثقافات والديانات ، ونحتاج الي إيجاد حلول لها".
وتحدث الدكتور أحمد التوفيق وزير الأوقاف المغربي في الجلسة الأولي وشرح الفرق بين التنظير والتطبيق ، وقال " نحن تحدثنا كثيرا عن التنظير ، ونحتاج الي الوصول الي مرحلة التطبيق التي تتطلب تضافر الجهود من أجل اعلاء السلم المجتمعي للانسان بعيدا عن انتمائه الديني ، ويظل الهدف هو وجود فرصة للتعايش واحترام الآخر بعيدا عن المشاحنات".
وتحدث الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالامارات العربية المتحدة ، وقال " نحن نلتقي اليوم في ظل أوضاع متردية تعيشها الأمة الاسلامية وواقع عالمي مضطرب يشهد أحداث عنف متلاحقة سالت فيها دماء كثيرة ، واتقدت فيها جذوة الكراهية وعلا صوت العنف ، وفي ظل أوضاع عربية واسلامية أشد ألما وإيلاما ، وتجرأ الجهلة على دور العبادة تفجيرا وهدما ، واستبيحت فيها دماء معصومة".
وأضاف " اننا لم نجتمع لنعتذر لأحد أو لنبرر شيئا أو نوقع صك براءة للمعتدين لأن الدين الاسلامي بريء من كل هذه الأفعال ، فهو الدين الذي اشتق اسمه من جذر السلام".
وتابع " إننا نجتمع اليوم لنناقش هذه الأزمة لتشخيص المرض ولنبحث عن حلول لعناوين كثيرة متنوعة ، منها التكفير والمظالم المتبادلة والطائفية والنعارات المزعومة والتاريخ المزيف والاقتتال العبثي ، حتي ولو ألبس لباس التقوي".
ثم تناول الشيخ عبدالله بن بيه (صحيفة المدينة) التي وقعها رسول الله صلي الله عليه وسلم مع اليهود ومنحهم حق المواطنة في المدينة المنورة ، وتناول بنود الصحيفة واستعرض كل البنود التي تؤكد حق الآخر في حياة كريمة بعيدا عن العنف والكراهية.