الحكومة السودانية والحركات الدارفوية تؤكد ضرورة استمرار الحوار
أكدت الحكومة السودانية، وحركتا "مناوي" و"العدل والمساواة" الدارفورية المعارضة - غرب السودان- في بيان صحفي مشترك مساء اليوم الاثنين، في ختام مفاوضاتهما بأثيوبيا، ضرورة استمرارية الحوار عبر المفاوضات واللقاءات غير الرسمية، وصولا إلى اتفاق يفضي إلى سلام في دارفور، ويسهم في سلام مستدام في السودان عبر المشاركة في الحوار الوطني.
وأكد البيان المشترك، أنه بدعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وبحضور رئيس بعثة "اليوناميد" بالسودان، عقدت جلسة مفاوضات غير رسمية بين حكومة السودان من جهة، وحركة تحرير السودان (مناوي)، وحركة العدل والمساواة السودانية من جهة أخرى، وذلك في الفترة من 23 إلى 25 من يناير الجاري، بمدينة /دبر زيت/ بأثيوبيا.
وأشار البيان إلى أنه في الجلسة الافتتاحية التي حضرها ممثل الآلية رفيعة المستوى، ورئيس بعثة "اليوناميد" في السودان، عبر الطرفان عن حرصهما وجديتهما في الوصول إلى اتفاق يفضي إلى سلام في ولايات دارفور .
وعبرت الحركتان عن ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية الجارية في "جبل مرة"، بوسط دارفور، والعمل علي تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين فضلا عن تأجيل استفتاء دارفور.
في المقابل، أوضح وفد الحكومة السودانية، أن العمليات العسكرية الجارية في جبل مرة هي من الواجبات الدستورية للحكومة في تأمين وحماية المواطنين، وأن العمليات تستهدف حركة ليست طرفا في عملية السلام، وأكدت الحكومة حرصها على أن لا يتضرر المواطنون جراء العمليات العسكرية القائمة، كما تؤكد استمرارها في إجراء استفتاء دارفور باعتباره التزاما دستوريا واجب التنفيذ.
وعكف الطرفان على دراسة الوثيقة التي قدمتها الوساطة في نوفمبر 2015، وتم تحديد نقاط الخلاف ودار حولها نقاش مستفيض وجاد للوصول إلى تفاهمات حول هذه القضايا.
وأكد الطرفان على استمرارية الحوار عبر المفاوضات واللقاءات غير الرسمية وصولا إلى اتفاق يفضى إلى سلام في دارفور، والذي يسهم في سلام مستدام في السودان عبر المشاركة في الحوار الوطني.
ووجه الطرفان الشكر للآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وبعثة اليوناميد في السودان، لجهدهم المتصل لمساعدة الطرفين للوصول إلى اتفاق نهائي.