الرئيس الصيني يعود لبكين في ختام زيارته للشرق الأوسط
عاد الرئيس الصيني شى جين بينغ إلى العاصمة الصينية بكين ، اليوم الأحد ، عقب أول رحلة خارجية له هذا العام والتي تضمنت المملكة العربية السعودية ومصر وإيران.
وخلال زيارته للسعودية والتي كانت المحطة الأولى في أول جولة للشرق الأوسط يقوم بها رئيس صيني منذ عشرة أعوام قام البلدان برفع مستوى العلاقات بينهما إلى شراكة استراتيجية شاملة، كما اتفقا على تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية وغيرها ، ووقعا على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بذلك.
ومن ضمن ما تم الاتفاق عليه الاتفاقية الخاصة بإنشاء المملكة لمفاعل نووي ذو طاقة حرارية عالية وإنشاء آلية للمشاورات بشأن مكافحة الإرهاب والتعاون في إحياء طريق الحرير القديم ، إضافة إلى العديد من اتفاقات التعاون الهامة في مجال البحث عن البترول وتكريره ، فضلا عن الاتفاقية الإطارية للتعاون بين شركة آرامكو السعودية المعروفة بأنها عملاق انتاج النفط بالعالم والشركة الوطنية الصينية للبتروكيماويات.
وفي زيارته لمصر قام البلدان بالتوقيع على أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة تعاون تتعدى قيمتها الـ30 مليار دولار وتتعلق بالعديد من المجالات ، حيث ستقوم الصين بتمويل عدد من المشروعات الوطنية الهامة في مصر في قطاعات الكهرباء والسكك الحديدية والفضاء وكذا في مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع محور التنمية بقناة السويس.
وخلال الزيارة قام الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني بتدشين المرحلة الثانية من المنطقة الاقتصادية والتجارية المصرية الصينية في العين السخنة في شمال غرب خليج السويس والتي يتوقع أن تجتذب استثمارات تقدر بنحو 30 مليار دولار.
كما قام الرئيسان كذلك بحضور الحفل الأسطوري الذي احتضنه معبد الأقصر إيذانا بإطلاق العام الثقافي المصري الصيني 2016 والاحتفال بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية.
كما زار الرئيس الصيني خلال رحلته لمصر مجلس النواب الجديد ومقر الجامعة العربية التي ألقى من منبرها خطابًا موجهًا إلى الدول العربية أوضح فيه استراتيجية الصين إزاء العالم العربي مستقبلا وتعهد خلاله بدعم بلاده السياسي والاقتصادي والتنموي والأمنى لدول الشرق الأوسط، كما أعلن عن تقديم مساعدات مالية وإنسانية ومكافحة الإرهاب وتعزيز التنمية في العالم العربي.
وبالنسبة لزيارته لإيران فقد تم خلالها إعلان ترقية العلاقات الصينية الإيرانية إلى شراكة استراتيجية شاملة، كما وقع الجانبان على 17 اتفاقية في العديد من المجالات من الطاقة حتى تعزيز التبادل التجاري ليصل حجمه إلى 420 مليار دولار.