دراسة مصرية تكشف التداعيات السلبية للتدخل الأجنبي في دارفور
كشفت دراسة علمية حديثة عن أزمة إقليم دارفور - غرب السودان - أعدتها الباحثة المصرية هيام حسين الإبس، عن أن تدخلات القوى الأجنبية غير المبرر، والإعلام الغربي الموجه في الشئون الداخلية لولايات دارفور، أثر سلبا على استقرار الأوضاع بتلك الولايات، وأدى ذلك إلى تفاقم الأزمة في كثير من الأحيان، نظرا للتناول الإعلامي السلبي والتضخيم غير الموضوعي للأحداث القبلية التي شهدتها بعض الولايات خلال السنوات الماضية.
وأكدت الباحثة المصرية - في الرسالة العلمية التي قدمتها، اليوم الخميس، أمام جامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم - أن القوى الخارجية ساهمت بجلاء في انتقال ملف دارفور من المحلية والشأن الداخلي للبلاد إلى أن أصبح الملف يحمل الصبغة الدولية والإقليمية، وانعكس ذلك سلبا على مقدرات الدولة السودانية أمام المنظمات الدولية والاقتصادية.
وأشارت الباحثة - في رسالتها - إلى أن المستفيد الأول من استمرار النزاعات بولايات دارفور، وعدم الاستقرار هي القوى الأجنبية التي أصرت على الاستمرار في التدخل في الشأن السوداني، تحت مزاعم متنوعة متعلقة بحقوق الإنسان، وإصدار تقارير غير موضوعية وملفقة عن حقيقة الأوضاع لإنسان دارفور، والمرأة الدارفورية.
وركزت الباحثة على اهتمام الصحافة المصرية بقضية دارفور، باعتبارها من القضايا التي شغلت الرأي العام المصري، الذي يعتبر ما يجري في السودان يؤثر بشكل أو بأخر على مصر، فضلا عن الروابط الأزلية والتاريخية والثقافية، التي استدعت اهتمام الصحف بتلك القضية، واختارت الباحثة صحيفة الجمهورية المصرية نموذجا تناول بشكل موسع تلك القضية من خلال الأخبار والموضوعات المتعلقة بتلك القضية.
وقد أشرف على الرسالة العلمية، التي جرت بكلية الإعلام جامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم، الدكتور عباس أبكر محمد "رئيسا ومشرفا"، والدكتورة منال إلياس، من جامعة أمدرمان الإسلامية "مناقشا خارجيا"، حيث منحت الجامعة الطالبة المصرية هيام الإبس، درجة الماجستير في الإعلام تخصص الصحافة والنشر بتقدير عام "امتياز" على بحثها المقدم عن قضية دارفور.