عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وفد ألماني يدرس مشروع العصمة الإدارية الجديدة

 الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان

التقى الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمكتبه بالوزارة وفدًا ألمانيًا، يضم وكيل وزارة الخارجية الألماني، ووكيل وزارة الإسكان والبناء والبيئة، ونوابًا من البرلمان الألماني، ورئيس هيئة البناء، وبعض المسئولين الألمان الآخرين.

في بداية اللقاء رحب وزير الإسكان بالوفد الألماني، متمنيًا لهم إقامة سعيدة في مصر، ومعبرًا عن سعادته بوجودهم في وزارة الإسكان.

وتقدم أعضاء الوفد الألماني بالشكر الوافر للوزير وللمسئولين المصريين بوجه عام، معبرين عن اهتمامهم بالتعرف عن قرب على الوضع السياسي والاقتصادي لمصر، في هذه المرحلة التي تتطلع فيها البلاد لتنفيذ مشروعات كبرى.

وأشار أعضاء الوفد الألماني إلى رغبتهم في التعرف على تفاصيل أكثر عن المشروعات المستقبلية، وعلى رأسها بالطبع العاصمة الإدارية الجديدة، وتخطيط المدن الجديدة، وكذا مشروعات البنية التحتية.

وأعلن الوفد الألماني أنهم يدركون أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه مخططات طموحة جدًا في مجال الإسكان وتخطيط المدن، وهم على استعداد للتعاون مع مصر فيما يخدم تحقيق هذه الأهداف، ولدى ألمانيا شركات من الممكن أن تتعاون في هذه المشروعات.

وشرح الدكتور مصطفى مدبولي مهام وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للوفد الألماني، مشيرًا إلى أن أحد أهم أولويات الوزارة تتركز حاليًا في تنفيذ مشروع المليون وحدة للإسكان الاجتماعي، الذي يخدم شريحة محدودي الدخل والشباب، معلنًا أن الوزارة تعمل أيضًا على أن تكون هناك مشاركة من القطاع الخاص بأطر وقواعد محددة، لتنفيذ وحدات سكنية تخدم هذه الشريحة، وكذا شريحة متوسطي الدخل.

وقدم الوزير عرضًا عن خطط الوزارة لتوفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي للمواطنين على مستوى الجمهورية، ثم قدم شرحًا لجهود الدولة في إنشاء المدن الجديدة، التي أصبحت تستوعب حاليًا ما يزيد على 5 ملايين نسمة، وأسهمت في انفراجة كبيرة، وتخفيف الضغط عن المدن القديمة، وهنا قدم أعضاء الوفد الألماني الشكر لمصر ومسئوليها على استيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين من الدول المجاورة، وحسن معاملتهم.

ثم قدم وزير الإسكان عرضًا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، التي تعد امتدادا للقاهرة، مؤكدًا أن الهدف إنشاء مركز إداري جديد، للتغلب على مشاكل القاهرة القديمة، وبحيث يكون هذا الموقع الجديد متوسطًا بين العاصمة القديمة، ومشروعات التنمية في قناة السويس، مضيفًا نعمل على أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة على أعلى مستوى في التنفيذ بحيث تكون مدينة ذكية، خضراء، مستدامة، بها وسائل نقل ومواصلات جيدة جدًا، حيث يتم الاعتماد على مجموعة من الطرق السريعة والإقليمية التي تربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة والمدن الأخرى، فالعاصمة الإدارية الجديدة تبعد حوالي 40كم عن نهر النيل، و60كم عن قناة السويس.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه تم تقسيم التنمية بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى مراحل، وكل مرحلة مستقلة ذاتيًا موضحًا أن المرحلة الأولى على 10500 فدان تقريبًا، وستضم مباني للوزارات، ومجلس الوزراء، وقاعة كبرى للمؤتمرات، وأرضًا للمعارض، وعددًا كبيرًا من الوحدات السكنية لمختلف الشرائح، ستبدأ كحكومة ببناء 15 ألف وحدة منها، بينما سيتولى القطاع الخاص تنفيذ الباقي، إضافة إلى أنه سيكون هناك حي دبلوماسي للسفارات والسكن أيضًا، وسنشجع السفارات على الانتقال، وآخر للمال والأعمال، كما سيتم تنفيذ أكبر حديقة على مستوى العالم.

وأوضح وزير الإسكان أنه تم البدء في أعمال البنية الأساسية بالمشروع، وتم الانتهاء من تصميمات جميع المباني الوزارية، وسيتم طرح المشروعات الاستثمارية بالمرحلة الأولى على القطاع الخاص سواء من داخل مصر أو خارجها، وبالفعل تلقينا، وما زلنا نتلقى، طلبات كثيرة من شركات مختلفة لتنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وفى نهاية الاجتماع عبر أعضاء الوفد الألماني عن إعجابهم بهذا المشروع وتنفيذه في هذه المدة، مشيرين إلى أن المسئولية الملقاة على من ينفذونه ثقيلة جدًا، فأجاب الوزير: "ربنا يعيننا إن شاء الله".