الصحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث بالمنطقة
اهتمت صحف السعودية الصادرة، صباح اليوم الخميس، بتطورات الأحداث بالمنطقة.
فمن جانبها، أشارت صحيفة "الرياض"، في افتتاحيتها، إلى بيان وزارة الخارجية السعودية الأخير حول السياسة الإيرانية العدائية تجاه دول المنطقة، وقالت في هذا الوقت، لا يمكن لإيران تسجيل حادثة واحدة ضد المملكة أو دول الخليج أو أحد جيرانها تتهمهم فيها بالتعدي عليها، أو التدخل في شؤونها، أو العمل على تفكيك المجتمع داخلها، فهذه مفردات لا تؤمن بها الدول التي تصنع الازدهار وتؤمن بالتنمية من أجل مستقبل أجيالها، وتدرك أن الشرر عندما يصيب جارك لا بد أن يؤذيك، ولا نعرف في واقع الأمر الدافع وراء كل هذه الكراهية والرغبة الانتقامية التي دأبت عليها إيران.
وأضافت الصحيفة أن القوة والتأثير والقدرة على الوصول لا تمر بالضرورة من خلال سياسة العنف والتصعيد، بل إن السلمية والتحضر والتطلع للنمو والارتقاء وتحقيقه هو سلاح فتاك وطريق مختصر للسيادة.
وتحت عنوان "إقرار متأخر"، أشارت صحيفة "الشرق" إلى تصريح المرشد الإيراني الذي أقر فيه بأن الاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران أساء إلى بلاده، وقالت إن إقرار علي خامنئي بالخطأ الذي ارتكبته حكومته حين سمحت لمتطرفين بالهجوم على السفارة والقنصلية؛ جاء متأخرًا.
وأضافت أن الإقرار الحقيقي بالخطأ يستلزم إحداث تغيير في السياسة الخارجية، يتوقف النظام الإيراني بموجبه عن التدخل في شئون جيرانه ودعم المجموعات الإرهابية، مع الالتزام بتأمين البعثات الدبلوماسية.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية أنه بإعلانها أسماء أعضاء وفدها الذي سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات مع النظام السوري٬ تكون "الهيئة العليا للتفاوض" المنبثقة عن مؤتمر الرياض لقوى المعارضة قد قررت تسليم القوى المسلحة المراكز الأساسية في مواقع التفاوض٬ فقد تولى العميد المنشق أسعد الزعبي منصب رئيس الوفد٬ وتولى المسؤول السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش منصب كبير المفاوضين.
وقال منسق الهيئة رياض حجاب إن المعارضة لن تشارك في مفاوضات جنيف في الـ 25 من يناير حال دعي أي "طرف ثالث".
كما أشارت الصحيفة إلى أن التشكيلة لم تحظ بتأييد كل أعضاء الهيئة٬ فقد أعلن المعارض المستقل جمال سليمان انسحابه من الوفد المفاوض.