"النصر الصوفي" يشن هجومًا على وزير الري.. والسبب؟
انتقد حزب النصر الصوفي، في بيان صحفي له، اليوم الأحد، تخبط وزير الري والموارد المائية وتأخره في تحويل ملف سد النهضة للتحكيم الدولي وإخفاقه في الوصول لاتفاق مع الجانب الإثيوبي يضمن حصة مصر المقدرة بـ55 مليار متر مكعب، وفقًا لاتفاقية تقاسم مياه النيل الموقعة عام 1959.
وأكد المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، إن الحزب طلب مرارًا وتكرارًا في عامي 2013 و2014 بتحويل موضوع ملف سد النهضة للتحكيم الدولي، لافتًا أنه لا مفر من ذلك خصوصًا وأن إثيوبيا على وشك الانتهاء من الهيكل الخرساني، وبدأت بالفعل في تشغيل توربينات السد لتوليد الكهرباء، وهو ما يعني أنها ستنتهي منه قريبًا، ولن تتراجع عن استكماله.
وأوضح زايد فى بيانه، أن اتفاقية عام 1929 التي وقعتها بريطانيا عن مصر ووقعت عليها مصر عام 1959 بعد جلاء البريطانيين، أقرت حصة مصر في مياه النيل وأعطتها حق الاعتراض حال قيام أى دولة من دول حوض النيل إنشاء مشاريع جديدة على النيل وروافده.
وأشار إلى أن الأهم الآن من السد وبناؤه كما يقول خبراء المياه الشرفاء، هو الحديث عن حصة مصر السنوية من المياه والحصول على إقرار بذلك من الجانب الإثيوبي لضمان عدم المساس بحصة مصر، خصوصًا وأن السد تم بناؤه، ولا جدوى من الحديث عن تفكيكه.
وأضاف زايد أنه يطالب بضرورة إقالة وزير الري والموارد المائية ومسائلته عن تقصيره في حل مشكلة سد النهضة وضمان حصة مصر السنوية من المياه، وضياع وقت كبير في المفاوضات بين الجانبين، كان يمكن استغلاله في التحكيم الدولي.
وأبدى زايد استغرابه من التصريحات التي يطلقها وزير الري في وسائل الاعلام، بتمديد مهلة المكاتب الفنية المعنية بدراسة سد النهضة حتى آخر يناير، متسائلا: أي دراسات وأي مكاتب والسد بدأ تشغيل التوربينات الخاصة به؟.