فتنة "الملازم" تشعل جامعة القاهرة.. جابر نصار يحظر الدراسة بها.. وزير التعليم العالي: مش من حقك تلغيها.. وأهالي بين السرايات: مذكرات الطلبة فاتحة بيوتنا
الملازم موجودة في المكتبات، بأسعار رمزية، جملة ترددت كثيرًا على
ألسنة أساتذة الجامعة، داخل قاعات المحاضرات، تأتي بمثابة طوق نجاة لطلاب الجامعة،
بالتزامن مع قرب الامتحانات، وهي إجابة عن أسئلة الطلاب، عايزين الكتاب يادكتور؟!
الملازم
الجامعية، تعد مصدرا رئيسيا لتحصيل المادة العلمية لطالب الجامعة، نظرًا لما تتميز
به من رخص أسعارها، وتلخيصات وامتحاناتها القديمة على مدار الأعوام السابقة.
الدكتور
جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أصدر قرارًا بحظر التدريس بالملازم، والتنبيه على
المدرسين منع تداولها بين الطلاب وإلغاء التدريس بها والالتزام بالكتاب الجامعي.
بدوره،
هاجم الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة القاهرة
الدكتور جابر نصار، قائلًا: "مش من حقك تمنع الملازم وتلغي تدريسها داخل
الجامعة"، مؤكدًا أنه يحق للطالب الاعتماد عليها وشراؤها من المكتبات
الخارجية.
الشيحي
رد على نصار بعبارات قوية، منها لا يمكن لك
أن تصدر قرارات منفردة، ولا يمكن لأحد أن يتحكم في مستقبل الطلاب، موضحًا أن
الكتاب الجامعي لا يعد المرجعية الوحيدة التي يعتمد عليها الطالب الجامعي.
قال
الدكتور أيمن أيوب أستاذ العلوم بجامعة عين شمس، إن سعر الملازم القليل هو الدافع
الأساسي لإقبال الطلاب على المكتبات لشرائها والاعتماد عليها بشكل نهائي، لاسيما أن
توافرها بالمكتبات المحيطة بالجامعة سهل على الطلاب التنقل في الحصول عليها دون
تحمل لأعباء السفر والمكتبات.
وعن
قانونيتها، قال الدكتور أشرف مختار أستاذ القانون بجامعة الإسكندرية، لا يوجد نص
قانوني يمنع الطلاب من شراء الملازم أو يحظر تداولها بين نطاق الحرم الجامعي،
لأنها تعد من المصادر الرئيسية التي يعتمد عليها طالب الجامعة في تحصيل المادة
العلمية.
وأضاف
مختار أن إلغاء الملازم وحظر تداولها بين الطلاب أمر من المستحيل تحقيقه لصعوبة
السيطرة على الطلاب، لأن لا أحد يستطيع أن يسيطر على الطالب خارج الجامعة.
وعن
قرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار بحظر تداول الملازم داخل حرم الجامعة،
قال مختار"أتحدى أي رئيس جامعة يستطيع أن ينفذ هذا القرار، في إشارة منه إلى
اعتماد الطالب على الملازم واعتبارها خلطة سحرية له يمكن من خلالها تحصيل المادة
العلمية في شكل سلس وسهل لما تتميز به الملازم من دقة في الاختصارات والسهولة".
بدوره
استنكر أحد أصحاب المكتبات بمنطقة بين السرايات، الموجودة بمحيط جامعة القاهرة
قرار رئيس الجامعة، بشأن حظر بيع الملازم وإلغاء التدريس بها، متسائلًا "كيف
نعيش بدون إقبال الطلاب على شراء الملازم، التي تعد مصدر دخل رئيسيا لكثير من الأسر
البسيطة؟".
وأكد
مالك المكتبة، أن قرار رئيس الجامعة فيه ظلم كبير، وينذر بقطع أرزاقنا، ويدفعنا
إلى السرقة والانحراف، ويوصلنا إلى بيع المخدرات بدلًا من بيع المادة العلمية.