الحزب الحاكم بالسودان: الانحياز للتحالف العربي حتمته المصلحة العليا للبلاد
أكد القيادي بحزب
المؤتمر الوطني "الحاكم" بالسودان الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، أن
انحياز بلاده ودعمها التام للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حتمته
الضرورة من حيث المبدأ والمصلحة العامة، داعيا إلى أهمية معالجة مشكلات التحالف
الداخلية، والعمل على خلق بيئة مستقرة من أجل استقلال موارده وتطوير اقتصاده .
وقال
إسماعيل- في المنتدى الإعلامي لمركز السودان للخدمات الصحفية الذي انعقد اليوم
السبت، تحت عنوان "السودان والتحولات الاستراتيجية في الشرق الأوسط"-
"إنه لابد من تعزيز دور السودان في الجامعة العربية، وإيجاد مواقع
للدبلوماسية السودانية في المحيطين العربي والإفريقي" .
وأشار
إلى أنه وفي ظل المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط، فإن وقوف السودان مع التحالف
العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يؤكد أن تفاعله بالقضايا العربية
أقوى، مشددا- في هذا الصدد - على ضرورة أن يعتمد السودان على الأسواق العربية خاصة
بعد ذهاب بترول الجنوب، مع خلق شراكة اقتصادية و سياسية مع دول التعاون الخليجي،
في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه .
وأكد
القيادي البارز بالحزب الحاكم بالسودان، أن التغيرات التي حدثت في الشرق الأوسط
على مدار مائة عام، وما يجري حاليا يستدعي أن يخرج السودان في المرحلة القادمة عن
حياده ويقف مع التحالف العربي، فضلا عن ضرورة أن يكون له دور في المصالحات العربية
لإعادة الأوضاع في المنطقة إلى سابق عهدها.
من
جانبه قال مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية السودانية السفير سراج الدين
حامد، أن ما يجري في الشرق الأوسط ليس وليد الصدفة وأن الدبلوماسية التغييرية لا
تعترف بسيادة الحكومات على أقاليمها، مشيرا إلى أن من المتغيرات الإيجابية عودة
العلاقات السودانية إلى الفضاء العربي، وأكد أنها المجموعة الأهم لتقديمها الدعم
غير المشروط للسودان خاصة المملكة العربية السعودية .
وأشار
سراج الدين، إلى أن من المتغيرات الإيجابية مساندة الدول العربية لمبادرة الرئيس
عمر البشير، للأمن الغذائي العربي، وكذلك مشاركته في "عاصفة الحزم"
مؤكدا أن تطبيع علاقات السودان مع محيطه العربي ضمان لتدفق رؤوس الأموال، فضلا عن
أنها تشكل تأمينا قويا لجبهته الشمالية الشرقية، لافتا إلى أن سياسة التحالفات
أصبحت ضرورية للتعامل مع مجريات الأمور المعقدة.