تقرير يزعم تخلي الملك سلمان عن حكم السعودية خلال الفترة المقبلة
كشف "معهد شئون الخليج الأمريكي" عن مصادر وصفها بالمطلعة على دوائر الحكم السعودية، أن "العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، يخطط للتخلي عن عرش المملكة لنجله وزير الدفاع وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان".
وزعم المعهد المهتم بشئون الخليج، والذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، في تقرير له، أمس، أن "الملك سلمان، البالغ من العمر 80 عامًا قام بعدة زيارات لإخوته في الأسرة الحاكمة من أجل الحصول على تأييدهم لهذه الخطوة، والتي على إثرها سيتم بالإطاحة بولي العهد ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، والذي وصفه المعهد بأنه الرجل المفضل للولايات المتحدة الأمريكية".
وبحسب التقرير، فقد أطلع الملك سلمان، والذي لم يتجاوز عامه الأول في حكم السعودية بعد، تولي مقاليد الحكم بعد وفاة شقيقة الملك عبد الله، في 23 يناير الماضي- إخوته، أن استقرار النظام الملكي السعودي يلزم تغيير الخلافة في الملك، وأنه بدلا من أن تكون نقل السلطة بشكل أفقي "بين أبناء الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة"، فإنه يتعين لها أن تنتقل بشكل عمودي، بمعنى أن تنتقل إلى الأبناء، لينتقل بذلك الحكم لوزير الدفاع الحالي محمد بن سلمان.
وأوضحت المصادر التي نقل عنها التقرير، أن الملك سلمان، أشار خلال عرضه للفكرة على إخوته، للنظام الملكي الأردني الذي غير قواعد انتقال السلطة بين الإخوة وجعلها تنتقل للأبناء.
وأشار معهد شئون الخليج، إلى أن الملك سلمان، ينوي نقل السلطة وتنصيب نجله محمد بن سلمان، وهو على قيد الحياة، ولكن المصادر لم تحدد وقت حدوث ذلك، ولكنهم يرون أن ذلك سيحدث في غضون أسابيع، وأن الملك سلمان، يرغب في أن يكون أب الملك القادم للسعودية، وأن يتم تنصيب ابنه وهو على قيد الحياة؛ من أجل ذلك ينفق الملك ملايين الدولارات للحصول على تأييد قراره في العائلة المالكة.
وأضاف أن هذا السيناريو يشبه ما حدث في الجارة القطرية؛ حيث نصب الأمير القطري الأب الشيخ حمد بن خليفة، ابنه الشيخ تميم بن حمد، في العام 2013، أميرًا للبلاد.
كما أشار التقرير إلى إعفاء الملك سلمان، بعد شهور من توليه السلطة، لأخيه الأمير مقرن بن عبد العزيز، من منصب ولي العهد، في إبريل الماضي، وحل مكانه محمد بن نايف، أول أمير من جيل الأبناء يتولى ولاية العهد بالسعودية، وقام بتعيين ابنه الأمير محمد بن سلمان، في منصب ولاية ولاية العهد.