مصدر بريطاني: الاقتصاد سبب خسارة "العمال" للانتخابات العامة في البلاد
كشف تقرير داخلي عن أن
حزب "العمال" البريطاني خسر الانتخابات العامة الماضية بسبب خوف
الناخبين من توحيد جهود الحزب مع الحزب القومي الإسكتلندي، وعدم اقتناعهم بشخصية
زعيم الحزب السابق "إد مليباند" على أنه يصلح كرئيس للوزراء، إضافة إلى
عدم اقتناع ناخبي الحزب بسياساته الاقتصادية وتوجهاته بالنسبة للمهاجرين.
جاء
ذلك في تحقيق رسمي، أجرته مارجريت بيكيت، نائب زعيم الحزب السابقة، والذي قررت
قيادة الحزب إجراءه في أعقاب الخسارة التاريخية للعمال في انتخابات مايو الماضي.
ولم
يتم الكشف عن محتوى التقرير، إلا أن نتائجه الرئيسية تم تسريبها الى شبكة "بي
بي سي"، إضافة إلى صحيفة "الجارديان".
ومن
المقرر أن يتم مناقشة نتائج التقرير في اجتماع اللجنة التنفيذية الوطنية، وهي
اللجنة الحاكمة في حزب العمال.
ووجد
التقرير أن الحزب فشل في تكذيب أن حكومة حزب العمال الأخيرة مسؤولة عن تدمير
الاقتصاد، إضافة إلى الفشل في التعامل مع قضايا تتصل "بالهجرة وحصول
المهاجرين على إعانات".
كما
وجد التقرير أن خوف الناخبين من دعم الحزب القومي الاسكتلندي لحكومة عمال أقلية
للوصول إلى الحكم، وهو الحزب الساعي دائما وأبدا لاستقلال اسكتلندا عن المملكة
المتحدة، بجانب اقتناع معظم الناخبين أن زعيم الحزب السابق، إد مليباند، لا يصلح
لتولي رئاسة الوزراء مقارنة برئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون.
وأشار
التقرير أيضا إلى أن السياسيات اليسارية، مثل تجميد أسعار الطاقة، واحتمال إعادة
السكك الحديدية إلى الملكية العامة، وهي السياسات التي ركز عليها مليباند في سباقه
الانتخابي، ليست متماسكة، إضافة إلى الفشل في التواصل بشكل كاف مع الناخبين
المترددين.
يذكر
أن حزب العمال حصل على 30.4% من أصوات الناخبين، بإجمالي 232 مقعدا في مجلس العموم،
مقارنة بحزب المحافظين الذي حصل على 36.8% بإجمالي 331 مقعدا، وهو ما مكنه من
تشكيل حكومة أغلبية لأول مرة منذ الثمانينات، رغم استطلاعات الرأي التي أشارت
جميعها الى أن البلاد متجهة لتشكيل حكومة ائتلاف مماثلة لتلك التي تم تشكيلها في
عام 2010.
