جنوب السودان يحيي الذكري الرابعة للانفصال في ظل أوضاع مأساوية
يحيي جنوب السودان الذكرى الرابعة للانفصال عن الخرطوم، بين آمال لم تتحقق ودماء تغطي أرض الواقع.
وسلطت قناة "العربية"الإخبارية اليوم الخميس الضوء على ما يرتكب في جنوب السودان فمنذ 18 شهرا فهناك أوضاع مأساوية وفظاعات بين رفقاء الأمس وأعداء اليوم، كير ومشار، اللذان وضعا البلد الوليد في دوامة كبيرة من العنف والقتال بسبب خلافاتهم السياسية.
ودفعت تلك الخلافات ميليشيات قبلية بالانضمام إلى طرفي النزاع ليتحول المشهد إلى سلسلة من المواجهات العسكرية والقتل على أساس العرق بين قبيلتي الدينكا والنوير، اللتين ينتمي لهما زعيما الطرفين.
كما أن الآلاف من القتلى، ومثلهم من اللاجئين يقبعون في مخيمات الإيواء الدولية، في وضع إنساني صعب رافضين العودة، بعد أن أصبحت قراهم وبلداتهم ساحة للمواجهات والقتال.
وتستمر هذه المعاناة في ظل رفض طرفي النزاع التنازل والاستماع إلى الأصوات الدولية، إضافة إلى وجود خرق متواصل لاتفاقيات وقف إطلاق النار خلال ساعات وأيام قليلة، وتأكيدات من طرفي النزاع على استمرارية الحرب، خاصة بعد أن صوت برلمان جنوب السودان على تمديد ولاية الرئيس سيلفا كير ثلاث سنوات أخرى، وهو ما يرفضه زعيم المتمردين رياك مشار الذي يعتبر الحكومة غير دستورية وغير شرعية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة المعروفة اختصارا باسم "اليونيسف" قالت في وقت سابق إن أطفالا من الأولاد والبنات بعضهم لا تزيد أعمارهم عن سبع سنوات قتلوا أو اختطفوا أو اغتصبوا في العنف الذي يضرب جنوب السودان خلال الفترة الأخيرة.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 عندما اتهم رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت نائبه المقال ريك مشار بمحاولة الانقلاب عليه.
ووقع كير ومشار سبع اتفاقيات لوقف إطلاق النار إلا أنها فشلت خلال أيام وفي بعض الأحيان بعد ساعات من توقيعها.
وتحول الصراع على السلطة بين مشار وكير بمرور الوقت إلى صراع أثني بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينحدر منها رياك مشار.
وأدى النزاع الذي اندلع منذ أكثر من عام ونصف بين مشار وسيلفاكير إلى مقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص، بحسب الأمم المتحدة.