مساعد الرئيس السوداني يؤكد أن الظروف مواتية لتحقيق السلام بالبلاد
صرح مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود حامد، بأن الظروف المحلية والإقليمية والدولية مواتية لتحقيق السلام في السودان، مشيرا إلى أنه لا يوجد من يريد استمرار الحرب والقتال.
وأكد حامد - في سياق تصريحات لوكالة السودان للأنباء اليوم - الأربعاء - التزام حكومة الخرطوم، بالتوصل إلى سلام شامل يضع حدا للحرب في السودان، معربا عن توقعاته بأن تمضي الجولات القادمة للتفاوض مع الحركة الشعبية- قطاع الشمال- بشأن المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" بجدية أكبر ، على خلفية تحديد الهدف بين الطرفين وتجاوز ما أسماها ب" المزايدات والمكايدات والمماطلة بأشياء غير صحيحة ".
وأضاف أن الظروف أصبحت مواتية حاليا، وان العالم يريد سلام، مشددا على رغبة المواطن في السلام والاستقرار سواء في ولايات دارفور، أو المنطقتين ، لافتا إلى أن الحكومة السودانية في انتظار الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو مبيكي، لتحدد اجتماع إجرائي بشأن مشاركتهم في الحوار.
وأدان قيام الحركة الشعبية بالاعتداء على المواطنين جنوب كردفان والنيل الأزرق والتي بلغت سبعا وستين اعتداء ، منذ إعلان الرئيس عمر البشير، وقف إطلاق النار وبدء الحوار، منددا في ذات الوقت بما وصفها " متاجرة " الحركة الشعبية بقضايا المواطنين ، مؤكدا إصرار الحكومة على وضع حد لمعاناة المواطنين .
ونفى المسؤول السوداني وجود معتقل سياسي في البلاد، لافتا في هذا الصدد إلى أن هذا من بين قرارات الرئيس البشير الواضحة ومن بينها وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين والعفو العام، عن الذين يودون المشاركة في الحوار.
وقال إن تلك القرارات كانت تمثل مطالب للمعارضة لتهيئة بيئة الحوار، مشيرا إلى أنه عندما اجتمعت آلية (7+7) والحركات المسلحة، والصادق المهدي، اتفقوا على 8 بنود ضمنها وقف إطلاق النار ، والحريات ، وإطلاق سراح المعتقلين وتم تنفيذها .
ونوه مساعد الرئيس السوداني في سياق تصريحاته إلى وجود فريقين أحدهما للحوار الوطني يود أن يحل مشاكل السودان عبر الحوار، وفريق للحرب يظن أنه يمكنه حل مشاكل السودان بقوة السلاح ، معربا عن اعتقاده أن فريق الحوار سوف ينتصر.
وأشار إلى أن ما يربط بين المباحثات غير الرسمية مع وفد الحركة الشعبية والحوار الوطني هو أن يكون هناك اجتماع تحضيري للمسائل الإجرائية في كيفية انضمامهم للحوار بعد الاتفاق علي الإجراءات المطلوبة، لافتا إلى أنهم متفقون أيضا على أن الحوار علي القضايا القومية يجب أن يتم مع الآخرين " القوى السياسية الأخرى " وأنه ليس من حق أي فصيل وحده تحديد مصير السودان .
وحول التسريبات التي تحدثت عن عودة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، للمشاركة في الحوار الوطني ، قال" إن الفرصة متاحة أمام أي حزب أو فصيل سوداني ليكون جزءا من المشروع الوطني باعتباره أهم مشروع بعد استقلال السودان ، وإنه لا يوجد أي منطق لأي حزب أن يعزل نفسه عن هذا الحوار الجامع الذي يمضي الآن في السودان سواء كان على مستوى القوى السياسية أو الحوار المجتمعي.