البطالة في مصر.. إلى أين؟
أعرف أننى لن أكون أول أو آخر من يكتب عن مشكلة البطالة فى مصر، ولكننى هنا فى سطور قليلة سأتحدث عن (كارثة البطالة وليست مشكلة البطالة)، والتى أصبحت ككرة الثلج التى تزداد حجمها يومًا بعد يوم، وتصيب الشباب وأسرهم بالإحباط كل ساعة وكل يوم- ويشكرنا عليها قوى الإرهاب الأسود الغاشم التى بدأت تضرب فى كل أرجاء الدولة المصرية بشكل منظم ودقيق- لعدم السعى لحلها، وبالتالى يصبح شبابنا المحبط المفلس وقودا وفريسة سهلة للجماعات المتشددة.
فطابور العاطلين- يا سيادة الرئيس- يزداد كل ساعة وكل يوم؛ وأعلم أنها مشكلة تراكمت منذ سنين ولكن علينا جميعًا ونحن معك ومع السيد رئيس الوزراء أن نبحث عن أفكار غير تقليدية وحلول ناجزة سريعة للقضاء على كارثة البطالة والتى أعتقد أنها أصبحت الآن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالإرهاب علينا السعى الحثيث لربط الجامعات وإعداد الطلاب بسوق العمل وعلينا المزيد من تدريب الخريجين لتتناسب قدراتهم وسوق العمل.
وكم كنت أتمنى أن يكون كل أموال صندوق تحيا مصر مخصصة لمشروع أو اثنين من نوع المشاريع القومية العملاقة؛ لتمتص أعدادًا هائلة من العاطلين المحبطين بدلًا من تفتيت أموال الصندوق فى أمور كثيرة لن تحدث الطفرة المطلوبة منها ولعل توزيع أموال صندوق تحيا مصر على القرى الأكثر فقرًا فى الجمهورية، خير شاهد على أن أموال الصندوق لن تحدث تغيرًا نوعيًا فى المنظومة بكاملها، لأن الجميع يعلم أن كارثة المحليات تتسع لأموال الأرض كلها -حقًا- لذلك كان يجب التفكير بصورة أكثر طموحًا نحو المستقبل لتحقق لنا الطموح المفقود وتعطى شبابنا بادرة أمل بأن غدًا أفضل لهم، وهذا سيكون إن شاء الله لكن كل ما أعنيه هو التعجيل به من مشاريع عملاقهة وقوية.
سيادة رئيس الجمهورية.. سيادة رئيس الوزراء.. إن لم تكونوا أنتم أمل للشباب فمن يكون؟.. انقذوا شبابنا من غول الإرهاب وظلمات الإحباط وتفشى الإهمال.. شبابنا فى حالة صعبة وحيرة من أمرهم، لكننا بفضل الله وعونكم نستطيع بحلول فورية عاجلة إنقاذهم فورًا من هذه الحالة، ولدى بعض الحلول يمكننى مناقشتها لحل مشكلة تمكين الشباب ومشكلة البطالة ولكن فقط علينا أن ندرسها ونناقشها للوصول إلى آليات العمل وتطبيقها على الأرض.. فهل من مجيب.. حمى الله مصر وشعبها.. والله الموفق.