"النور" يرتدي ثوب التجديد "موضة 2016".. الحزب يتبرأ من ممارسات برلمان 2012.. والنواب يتعهدون بعدم تكرار فضائح "ونيس والبلكيمى".. والسلام الجمهورى "حلال"
بعد نجاح حزب النور في تعويض خسارته بالجولة الأولى من انتخابات البرلمان، بحصد 12 مقعدا، تبادر إلى الأذهان ما فعله نواب الحزب من ممارسات غريبة أثناء انعقاد جلسات برلمان 2012، كان أبرزها رفض أعضاء حزب النور القسم على احترام القانون والدستور خلال الجلسة الأولى، وأضافوا للقَسَم "الالتزام بالشريعة الإسلامية"، وأقسم بعضهم على المصحف، علاوة على رفض بعضهم الوقف خلال السلام الوطني.
كما يتبادر للأذهان فضائح أنور البلكيمي، عضو مجلس الشعب السابق، صاحب واقعة "الأنف" الشهيرة، وكذلك على ونيس النائب السابق عن الحزب، الذي تم ضبطه في سيارة مع فتاة بوضع مخل وتم تحرير محضر له على إثر هذه الواقعة.
ممارسات "ونيس والبلكيمي" لن تتكرر
وفي هذا السياق، قال أحمد الشريف، عضو النور، والنائب بالبرلمان، إن أعضاء "النور" في البرلمان سيقدمون مثالًا للبرلماني النزيه، مؤكدًا أن ممارسات ونيس والبلكيمي لن تتكرر، وهما لم يكونا عضوان بالحزب، بل تم الدفع بهم كمرشحين عن الحزب في انتخابات برلمان 2012.
وأكد الشريف أن حزب النور يدعم تقييد صلاحيات رئيس الجمهورية، وسيعمل نوابه على مراجعة وإلغاء كل القوانين الاستثنائية، وأهمها إلغاء قانون الطوارئ، ومراجعة قوانين المحليات، بحيث تفرز مجلسًا محليًا قويًا قادرًا على تحمل عبء أداء الخدمات بالصورة التي تجعل مجلس الشعب متفرغًا لمهمته، وأيضًا دعم اللامركزية في الإدارة والتخطيط بالنسبة للمحافظات، مع مركزية الرقابة حفاظًا على وحدة الأهداف السياسية والاقتصادية للبلاد.
الحزب سيقدم درسًا أخلاقيًا
أما صبري عياد، عضو البرلمان عن حزب النور، قال إن نواب حزب النور سيقدمون درسًا يوضح للكل مدى أخلاق الحزب، ولن تتكرر أزمات وجود نواب يسيئون له.
وأكد عياد أن إصلاح هيكل الجهاز الإداري للدولة، وتدريس أسلوب مواجهة الأزمات للكوادر القيادية في كافة الوزارات، ورفع الكفاءة الإدارية للكوادر القيادية في كافة المواقع، من أهم ما سيعملون على إنجازه وعلى مستوى السياسة الخارجية، ذكر أن نواب الحزب سيدفعون في اتجاه التعاون مع الدول العربية والإسلامية والإفريقية، والاهتمام بالدبلوماسية الشعبية جنبًا إلى جنب مع الدبلوماسية التقليدية، مع إعادة رسم صورة مصر القوية الرائدة على الخريطة السياسية العالمية.
السلام الجمهورى حلال
وفى هذا السياق، قال جمال متولى، عضو الهيئة العليا لحزب النور والقيادى باللجنة القانونية داخل الحزب، إن السبب فى عدم وقوف بعض المنتمين لحزب النور للسلام الجمهورى فى برلمان 2012، هو أننا كنا حديثى العهد بالسياسية، فضلا عن أن مسألة الوقوف للعلم وللسلام الجهورى كانت خلافية بين العلماء والأشخاص.
وأضاف متولى: "نظرا لأننا دخلنا العمل السياسى دون سابقة، فكان كل شخص منّا يتعامل مع مسألة تحية العلم والسلام الجمهورى وفقا لثقافته، رغم أن المسألة ليست فيها حكم شرعى قاطع، ولذلك كان هناك من يقفون للسلام الجمهورى وتحية العلم، ومنا من لم يفعل ذلك".
وأكد أن عدم الوقوف للسلام الجمهورى قبل ذلك كانت مسألة شخصية لبعض المنتمين للحزب وليست سياسة عامة للحزب، وأنه "لو كانت مسألة الوقوف للسلام الجمهورى حرام قطعًا ومخالفة للدين ولشرع الله لم نكن لنفعلها، لكن المسألة كانت اجتهادًا شخصيًّا، والوضع الآن اختلف تمامًا، ونحن نعتبر أن العلم المصرى رمز يعبر عن الوطن.
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الختامية للجمعية التأسيسية لدستور 2012 شهدت امتناع 5 من أعضاء الجمعية التأسيسية وممثلى حزب النور بها، عن الوقوف فى أثناء إذاعة السلام الجمهورى فى نهاية الجمعية، احتفالا بالانتهاء من التصويت على مسودة مشروع الدستور.