عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

منظمة حقوقية: السيانيد السام يهدد حياة 10 ملايين مواطن في مصر والسودان

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

رصدت منظمة العدل والتنمية احدى المنظمات الحقوقية الإقليمية كارثة بيئية تهدد بإبادة الملايين داخل السودان ومصر نتيجة استخدام الشركات السودانية والتركية للسيانيد المحرم دوليا والزئبق فى استخراج الذهب بالقرى النوبية بالسودان وتسرب مادة السيانيد شديدة السمية إلى نهر النيل بأوامر الحكومة السودانية التى تعتبر ذلك دعما لثروتها المعدنية وهناك أكثر من 10 ملايين داخل مصر والسودان معرضون للموت نتيجة استخدام الشركات التى تنقب عن الذهب لمادة السيانيد لتنقية الذهب.

ونقلت المنظمة وفق دراسات طبية أن استنشاق 200 إلى 500 جزء من المليون من هيدروجين السيانيد لمدة 30 دقيقة تؤدى إلى وفاة الإنسان، أما الجرعة القاتلة للشخص البالغ فتبلغ 75 ملجرامًا وهي كافية لقتله في زمن لا يتعدى الدقيقتين، أما اثنان في عشرة من الجرام تقضي على حياة الإنسان خلال ثوانٍ واستخدمت جرعة السيانيد القاتلة في عمليات الإعدام في بعض الدول.

وقالت المنظمة: إن استخدام السيانيد في استخلاص الذهب محظور عالميًا لكن شركات التعدين في الدول النامية تستخدم السيانيد مما ادى لانتشار السرطان والامراض الفتاكة بوادى حلفا والنوبة واسوان و هلاك كميات ضخمة من الأسماك بنهر النيل والكائنات النهرية داخل مصر والسودان وبحيرة ناصر نتيجة لإلقاء بقايا السيانيد المذابة بنهر النيل، ما يؤدى إلى إبادة الأسماك واستخدم السيانيد في صيد الأسماك بصورة دمرت البيئة البحرية في كثير من دول آسيا مثل الفلبين وإندونيسيا.

ودعا المتحدث الإعلامى للمنظمة زيدان القنائى كل المنظمات الدولية والبيئية بالأمم المتحدة وكذا جمعيات حماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية لوقف استخدام السيانيد السام فى التنقيب عن الذهب بالسودان وفرض عقوبات على الشركات التى تستخدم تلك المواد السامة فى تنقية الذهب خوفًا من تسرب تلك المواد لمياه النيل وكذا فرض عقوبات على الشركات المصدرة للسيانيد إلى السودان باعتبارها مادة محرمة دوليا مثل الخردل والسارين

ورصدت المنظمة أن وادي حلفا والسكوت والمحس وهي المناطق التي تتمدد فيها الشركات ومناجم تعدين الذهب في المنطقة النوبية نفقت حيوانات وطيور بتلك المنطقة وتعرضت الطيور للنفوق بمنطقة الدويشات تسبب سرطان ويؤثر السيانيد على الخصوبة والعيون والجلد والتربة والنبات.

وحذرت المنظمة من انتشار السيانيد بنهر النيل داخل قرى النوبة المصرية وأسوان وقنا وذوبان تلك المواد بمياه النيل مما ينذر بكارثة كبرى إضافة لكارثة مصانع كيما بأسوان وصرف المواد الكيميائية بالنيل وكذلك صرف شركات السكر بارمنت وقنا ونجع حمادى بالنيل.