عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

السيسي وأردوغان وجهًا لوجه.. رئاسة مصر للقمة الإسلامة بأنقرة تجبر الطرفين على المواجهة.. وسياسيون: لا مجال للمصالحة والرئيس لن يذهب

الدكتورة هدى راغب
الدكتورة هدى راغب , السفير جلال الرشيدى و الدكتور حسن نافعة

"راشد": السعودية تحاول بكل الطرق إتمام المصالحة

"نافعة": ربما تتغير الأوضاع قبل إنعقاد المؤتمر في أبريل

"راغب": التصالح بين الدول لا يتم فى المؤتمرات الرسمية


هل تقبل مصر التصالح مع تركيا؟، سؤال يتردد كل فترة، مع سعي السعودية للتوسط بين مصر وتركيا من أجل قبول الطرفين للمصالحة، لكن بزغ الآن حلقة جديدة فى سلسلة دعوات المصالحة بين مصر وتركيا من خلال مؤتمر التعاون الإسلامية الذى سيعقد فى تركيا، إبريل المقبل، حيث أعلنت تركيا أنها ستدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور القمة خاصة وأن مصر هى من ترأس الدورة الحالية للقمة الإسلامية، ومن المفترض أن يسلم القيادة إلى تركيا بنفسه.

وفيما يلى نستعرض أراء الخبراء حول إمكانية إجاد سبل من أجل المصالحة بين مصر وتركيا وهل الرئيس السيسى سيحضر قمة التعاون الإسلامى أم سيرسل مندوب الرئاسة بدلًا منه.

مؤشرات تقارب مصرى تركي
تظهر بكل وضوح وساطة سعودية تهدف الى حل الخلافات بين مصر وتركيا، خاصة بعدما اعلنت السعودية عن تشكيل تحالف عسكرى من الدول الإسلامية، حيث تهدف السعودية إلي تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المشاركة فى التحالف ومن بينهم مصر وتركيا وقطر، الدولتان التى بينهما خلاف مع النظام المصرى، ما يعد مؤشرًا على قرب حدوث مصالحة أو تقارب مصرى تركى.

واعتبر وزير الخارجية المصرى سامح شكرى أن علاقة مصر بتركيا، لا بد أن تعود لحاجة المنطقة إلى الجهود التركية وتمنى "شكرى" أن تعود علاقة مصر بتركيا لما كانت فى السابق لكن تعود على أسس الاحترام المتبادل بين الدولتين.

وتعد التطورات التى تشهدها المنطقة أرضية جيدة من أجل إجاد نقاط توافق بين مصر وتركيا وبالتالى القبول بدعوات المصالحة فالتطورات المتسارعة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا فرضت على مصر وتركيا ضرورة فتح قنوات اتصال بينهما، خاصة في الأمور الأمنية والدبلوماسية.

لا مجال للمصالحة والرئيس لن يذهب
في البداية، أكدت الدكتورة هدى راغب أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الوقت الحالى لا يوجد أى مجال من أجل المصالحة بين الجانب المصرى والتركى، فالتقارب بين الدول لا يمكن أن يحدث فى مؤتمرات رسمية رغم محاولات بعض الدول من أجل إتمام تصالح مصرى تركى.

وأضافت أن التوافق بين مصر وتركيا يحتاج إلى أمور كثيرة جدًا، فالمصالحة ليست بسيطة كما يعتقد البعض، ولا يمكن أن تحُل الخلافات بهذه الطريقة، كما أن الرئيسين تقابلا من قبل فى بعض المناسبات الدولية ولم يحدث أى صلح بينهم، فيجب أولًا أن تحترم تركيا الشأن الداخلى المصرى وتتوقف عن تأييد الجماعة الإرهابية ويكون هناك احترام متبادل بين البلدين هنا يمكن ان نتحدث عن مصالحة وتوافق بين مصر وتركيا فبدون ذلك الأمور سيظل كما هى.

وعن زيارة السيسى إلى أنقرة لحضور قمة التعاون الإسلامى، أضافت راغب، أن الرئيس لن يذهب إلى تركيا لانه لا يريد أن يتعرض لأى موقف محرج، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين ستظل متوترة سواء حضر الرئيس أم لم يحضر.

المصالحة بين مصر وتركيا صعبة
وأوضح السفير جلال الرشيدى مندوب مصر السابق لدى منظمة الأمم المتحدة، أنه حتى الآن يبدو أن الرئيس السيسى لن يذهب فى أى مناسبة إلى تركيا ولن يقابل أردوغان، ويمكن على الأقل أن يرسل وزير الخارجية سامح شكرى أو رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أو أى مبعوث خاص يمثل الرئيس، فاعتقد أن الرئيس السيسى فى ظل العلاقات المتأزمة بين مصر وتركيا لن يذهب الى أنقرة لحضور قمة التعاون الإسلامى، خاصة وأن أردوغان ما زال مستمرًا فى التدخل فى الشأن الداخلى لمصر وما زال يعلق على أحكام القضاء، فهذا السبب كافى حتى للريس عبدالفتاح السيسى أن لا يتصالح مع النظام التركى، إلا إذا تغيرت وجهات النظر التركية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأضاف مندوب مصر السابق لدى منظمة الأمم المتحدة، أن هناك محاولات من السعودية من أجل اتمام المصالحة بين مصر وتركيا، لكن وزير الخارجية سامح شكرى دائما ما ينفى ذلك، لكن السعودية يهمها فى المقام الاول أن تكون علاقة مصر بتركيا جيدة وقائمة على التعاون والاحترام المتبادل، فالسعودية تسعى بطريقة او بآخرى إلي تشكيل تكتل يقف بجوارها ضد التوجهات الإيرانية فى المنطقة، مضيفا أن مصر وتركيا من أهم حلافائها، لذا تسعى لتهدئة الاجواء بين الطرفين حتى لو كانت بطريقة غير رسمية.

العلاقات المصرية التركية ما زالت متوترة
بينما قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن قمة التعاون الإسلامى ستقام فى تركيا في أبريل المقبل، وربما تتغير الأوضاع فى المنطقة العربية حينها، مضيفًا أن الوقت ما زال متاحًا أمام البلدين لتصحيح الأوضاع والعلاقات بينهم، لافتًا إلى أن قمة التعاون الإسلامى بروتوكول دولى يجب أن يحضر الوفد الممثل عن مصر سواء كان يرأسه الرئيس السيسى أو من ينوب عنه.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن السيسى لن يزور تركيا حاليًا، لأن العلاقات بين البلدين ما زالت متوترة، مشيرأ إلى أن السعودية فى الفترة الحالية ربما تلعب دورًا مهمًا لإعادة العلاقات بين مصر وتركيا كما كانت فى السابق، فالسعودية ستحاول استغلال هذة الفرصة من أجل الضغط على الطرفين للظهور بشكل يعكس الاحترام التبادل بين الطرفين على الأقل، خاصة وأنها تحاول أن تكون تحالف إسلامى سُنى لمواجة إيران.