"ثورة العمامة" ضد وزير الأوقاف.. 25 ألف إمام بالمكافأة يُطالبون بالتعيين.. و"جمعة" يُهدّد بإلغاء تصاريح الخطابة
"مفيش تعيينات في الوزارة، ومفيش درجات مالية"، عبارات أطلقها وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، كانت لها وقع كبير على أذان 25 ألفًا من الأئمة والخطباء المطالبين بالتعيين، لحصولهم على حقوقهم أسوة بزملائهم المُعينين.
تصريحات "جمعة" برفض مطالب الأئمة، فتحت النار عليه، ليعلنوا دخولهم فى اعتصام مفتوح، وتهديدهم بعدم صعودهم المنبر، لحين تنفيذ مطالبهم.
وأعلنت الوزارة -على لسان "مختار جمعة"- رفض مطالب الأئمة والخطباء بالتعيين، واستمرار عملهم بنظام المكافأة، ومطالبتهم بسرعة إنهاء الوقفات الاحتجاجية، وإلا ستقوم الوزارة بإلغاء تصاريح عملهم، وهو ما اعتبره الأئمة والخطباء، امتهانًا واضحًا وانتهاكًا لحقوقهم، وكرامتهم، ليعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح منتصف يناير الجاري.
محمد الأزهري، أحد الآئمة والخطباء العاملين بنظام المكافأة، طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بتنفيذ مطالبهم، وتعيينهم بالوزارة، وتحسين مستواهم المادي أسوة بزملائهم العاملين بالقطاع الديني، وإدراج البدل ضمن لائحة صرف المرتبات.
وقال "الأزهري" لـ "العربية" إنه لن يقبل أى مُماطلة من الوزير، وأنه سيدخل فى اعتصام مفتوح لحين الاعتراف بحقوقهم من قبل الوزارة.
وأضاف "إسماعيل مظهر"، أحد الآئمة المُطالبين بالتعيين، أن الوزارة تتعامل معنا بسياسة التجاهل والإهمال، مُعلنًا رفضه لرجال الوزارة، واصفًا إياهم، بـ "زارعى الفتنة".
وعن حرمانهم من البدل قال إبراهيم أيمن، إمام بالمكافأة، إن قرار الوزير بتخصيص بدل 1000 جنيه للآئمة المُعينين، فيه ظلم قاتل وتفرقة عنصرية لا يقبلها الآئمة العاملون بالمكافأة، لتقاضيهم 140 جنيهًا راتبًا شهريًا.
وأضاف أيمن، أن ما فعله الوزير يعتبر فتنة بين العاملين، مُردّدًا: "حسبى الله ونعم الوكيل".
وأكد مختار حلمي، أن مُماطلة الوزير ورفضه التعيين إلا بمسابقة، يأتى من باب رغبة "جمعة " فى إقصاء الأئمة العاملين بنظام المكافأة، وتعيين مشايخ حسب رغبة الوزير، لضمان استمراره فى منصبه.
من جانبه قال محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى، إن الوزارة لن تقبل مطالب الأئمة والخطباء العاملين بنظام المكافأة، ولن يتم تعيينهم إلا بعد إعلان الوزارة عن مسابقة رسمية.
وأضاف "عبد الرازق"، أن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد الأئمة المحتجين، فى حال رفضهم صعود المنابر، واستمرارهم فى اعتصامهم التى وصفها بأنها "إفساد فى الأرض".
نقلا عن النسخة الورقية
