كوربين يعد بإشراك أعضاء حزب العمال في سياسة الردع النووي
وعد زعيم حزب العمال، جريمي كوربين، اليوم الاثنين، بإشراك أعضاء حزب العمال في قرار تحديد ما إذا كان يتعين على الحزب تغيير سياسته بشأن برنامج ترايدنت النووي، في خطوة قد تعمق الخلاف في الحزب مع النواب وأعضاء حكومة الظل.
قال زعيم حزب العمال فى تصريحات لإذاعة "بي بي سي راديو4": "إن حكومة الظل سيكون لها دور في هذه العملية، مع تأكيده أن اللجنة التنفيذية الوطنية ستقرر ما إذا كانت ستدخل قواعد جديدة يمكن أن تؤدي إلى تخلي الحزب عن دعمه لبرنامج ترايدنت النووي".
وأضاف أنه يفكر في كيفية تغيير سياسة الحزب تجاه هذه القضية، حيث أن موقف الحزب الرسمي يدعم تجديد الغواصات التي تحمل صواريخ ترايدنت النووية.
وقال كوربين إن سياسة حزبه سيتم تحديدها عن طريق إما التصويت الفردي للأعضاء أو التصويت في مؤتمر الحزب.
وتابع "برنامجي الانتخابي كله يستند على الحاجة إلى أن يكون الناس أكثر قدرة على المشاركة في السياسة".
ورفض السياسي الاشتراكي الكشف ما إذا كان سيدعم ضربة جوية بطائرة دون طيار، تستهدف بريطاني من تنظيم داعش الإرهابي أشرف على قتل خمسة جواسيس مزعومين في شريط فيديو دعائي.
وأوضح زعيم حزب العمال "أعتقد أن هذا سؤال افتراضي.. لا بد من النظر في مصادر دعم داعش، وطريقة حصولهم على الأموال، والطريقة التي يحصلون بها على أسلحتهم.. أريد أن أرى أدلة لأول مرة بشكل واضح.. ولكن داعش لم تأت من فراغ، لقد حصلت على الكثير من المال من مكان ما، أنهم يبيعون النفط لشخص آخر.. إنهم مملون بشكل جيد ومسلحون بشكل جيد".
وتعرضت قيادة كوربين لحزب العمال لانتقادات شديدة العام الماضي، بسبب معارضته لسياسة إطلاق النار بهدف قتل الإرهابيين في أعقاب هجمات باريس، قبل أن يقوم بتوضيح موقفه.
وشهدت حكومة الظل عدد من الاستقالات في أعقاب التعديل الوزاري لحكومة الظل، كان آخرهم استقالة المدعية العامة كاثرين ماكنيل، معترضة على أسلوب كوربين في إدارته للحزب.
كما أعلن وزير القوات المسلحة، كيفان جونز، عن استقالته، مشيرا إلى أن قضية تجديد الرادع النووي "ترايدنت" هي السبب في قراره بالعودة إلى المقاعد الخلفية في البرلمان.
كما تم نقل وزيرة الدفاع في حكومة الظل ماريا ايجبل، المعروف عنها تأييدها لبرنامج ترايدنت النووي، من منصبها لتتولى حقيبة الثقافة الأقل شأنا، وتعيين إميلي ثورنبيري، المعروف عنها معارضتها لهذا البرنامج.
ويتوقع أن يتكلف استبدال الغواصات الأربع، وهي من طراز فانجارد وتحمل صواريخ ترايدنت، 31 مليار جنيه استرليني، حيث من المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تجديدها العام الحالي. ويقول معارضون إن استبدال الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه استرليني، وإن على بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة.