"لا للأحزاب الدينية": تشكيل لجنة لمتابعة أداء السلفيين في البرلمان
قال محمد عطية، "منسق حملة لا للأحزاب الدينية"، إن الحملة قررت تشكيل غرفة عمليات لمتابعته أداء البرلمان الجديد، ومراقبة ورصد أعضاء حزب النور والتيار الديني، حيث يمثلون 12 مقعدًا فقط من إجمالي 596.
وأضاف عطية، في بيان، إلى أنهم الصوت الوحيد الممثل للإسلاميين، مؤكدًا أن وجودهم يحمل دلالة رمزية هامة، فهم من ناحية ورثوا المكانة السياسية، التى كانت تحتلها من قبل جماعة الإخوان.
وأوضح عطية، أن حزب النور يتمسك بالفكر السلفي المتشدد، وهو أمر مهم ليس فقط لأنه يحرم المشاركة في المؤسسات الحديثة بما فيها البرلمان، ولكن أيضا لأنها نفس الإيديولوجية التى يعمل بها داعش والتابعين لها، وفى حين أنه من السابق لأوانه تقييم الكيفية التي سيعمل بها نواب النور فى البرلمان، إلا أن هناك عددًا من الملاحظات المبنية على ما قالوه فى الحملات الانتخابية، مؤكدًا أنهم تماشيًا مع عدم استخدام الأفكار الدينية المتشددة في رسائل الحزب في العملية الانتخابية، لم يعلنوا رغبتهم تطبيق الشريعة على الإطلاق باستثناء حالة واحدة.
وأشار إلى أن المرشحون ركزوا بدلا من ذلك على الخدمات العامة مثل مياه الشرب والصحة والتعليم والصرف الصحي وما إلى ذلك، ونتج هذا النهج لهدفين، أن يجذبوا قاعدة أكبر والالتزام بالقواعد الانتخابية، وعمل تحالفات من المستقلين لتجنب أى رد فعل من الحكومة، وأكد العديد من المرشحين على خبرتهم الإدارية في الجمعيات الخيرية والمنظمات الأخرى.
وشدد على ضرورة الانتباه للطرق التى ستواصل بها شبكات السلفيين مع المستقلين داخل المجلس وباحثيهم فى محاولات التأثير خارج البرلمان لاسيما محاولاتهم لمواءمة المعايير الاجتماعية بفهمهم لما هو إسلامي.
واضاف: "فعلى العكس من جماعة الإخوان، فإن السياسة البرلمانية تبقى متناقضة مع مبادئ السلفيين، ولذلك سيصبح صوتهم أعلى خارج القنوات السياسية الرسمية بسبب مذاهبهم"، متوقعًا أن يواصل حزب النور والدعوة السلفية عملهم من داخل البرلمان وخارجه.