"السعودية": الاعتداء على السفارة مرفوض من ناحية القانون الدولي
وردًا على سؤال حول تلقى وزارة الخارجية الإيرانية دعوة من منظمة التعاون الإسلامى للمشاركة في اجتماع وزارى استثنائى دعت إليه المملكة، وما هدف السعودية من هذه الدعوة، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير "إن منظمة التعاون الإسلامى تشمل إيران التى هى عضو فيها، مشيرا إلى أن المملكة طلبت اجتماع استثنائى للمنظمة لبحث الاعتداءات على السفارة السعودية فى طهران والقنصلية العامة فى مشهد".
وأضاف "أن الهدف من وراء هذا الاجتماع هو تحديد موقف للدول الإسلامية أن مثل هذا العمل غير مقبول ومرفوض من ناحية القانون الدولى ومن ناحية ميثاق منظمة التعاون، متوقعا أن تتخذ المنظمة موقفا حازما مثل دول مجلس التعاون الخليجى، ونأمل أيضا غدا أن تتخذ جامعة الدول العربية موقفا قويا فيما يتعلق بالعدوان الإيرانى سواء على السفارة أو القنصلية بإيران أو تدخلها فى دول المنطقة أو دعمها للإرهاب، وهذا ما نتوقعه".
وفي رده على سؤال هل ستسعى دول الخليج لاستصدار قرارات أو عقوبات على إيران سواء على الصعيد الدولى من مجلس الأمن أو على الصعيد الخليجى، قال الجبير "إن المملكة ودول المجلس عملوا على قرار فى مجلس الأمن يدين العدوان الإيرانى وشهد نجاحا، مشيرا إلي أنه يتم العمل مع المجتمع الدولى لتوضيح الصورة لإيران لأن الإسلوب الذى كانت تتبعه علي مدار 35 عامًا غير مقبول ومرفوض كما ننظر فى الإجراءات التى يمكن اتخاذها تجاه إيران إذا ما استمرت فى سياستها الحالية".
وحول اجتماع الجامعة العربية غدا بالقاهرة لبحث تداعيات الاعتداءات الإيرانية على سفارة وقنصلية السعودية بإيران وهل سيتم نقل ما طرح اليوم بالاجتماع الوزارى الخليجى للجامعة العربية، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى الدكتور عبد اللطيف الزياني أن موقف دول المجلس كان واضحا، مشيرا إلى ما جاء في البيان الختامى، وقال "إن هذا الموقف هو ما سيتم تحديده مع الأشقاء العرب فى اجتماع الغد".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير "إن إيران هى التى تتدخل فى شئون المنطقة الداخلية والدول المجاورة، وهى التى ترعى الإرهاب ضدنا وتستضيف المتهمين بالإرهاب، كل العدوانية تأتى من الجانب الإيرانى".
وأضاف "هذه الأفعال غير مقبولة، ولا يمكن للمملكة التي تحرق وتهاجم فيها السفارات سواء أمريكية أو بريطانية أو سعودية أن تساعد دولة تدعم الإرهاب وتتدخل فى الشئون الداخلية للدول. فهذا ليس منطقى، فإيران لابد أن تتخذا قرارا إما أن تكون دولة أو ثورة، فإذا كانت دولة يجب أن تتصرف كدولة وتتصرف بطريقة بعقلانية، وإذا كانت ثورة سيكون من المستحيل أن نتعامل معها لأن الثورات ليس لها منطق مدفوعة بالعواطف".
وردا على سؤال حول تأثر الأزمة بين المملكة العربية السعودية وإيران على الأزمة السورية والأوضاع في اليمن، قال الجبير "نحن ملتزمون بالعملية السلمية فى فيينا وسنعمل مع الدول فى عملية فيينا لحل هذه المشكلة على مبادىء "جنيف 1" ونقل السلطة، مؤكدا أنه لا دور لبشار الأسد فى المرحلة الانتقالية، ونحن ملتزمون بدعم المعارضة السورية فى غياب العملية السلمية".
وأضاف أنه بالنسبة لليمن فنحن ملتزمون بحل المشكلة فى اليمن بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجى والحوار الوطنى وبناء على قرار مجلس الأمن "2216"، الذى يدعو جميع الأطراف للسير نحو حل سلمى، ونحن مصممون أن نستمر فى دعم الحكومة الشرعية لليمن لبسط نفوذها فى اليمن، مؤكدا أن الأزمة التى أثارها الاعتداء الإيرانى لن تغير وجهة نظرنا.