"العبادي" يتعهد للعراقيين بالقضاء على "داعش" والفساد في 2016
طالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، تركيا، اليوم السبت، مجددًا بالانسحاب من الأراضي العراقية، وتعهد للشعب العراقي بأن يكون عام 2016 هو عام القضاء على إرهاب تنظيم "داعش" والفساد في العراق.
وقال العبادي، في كلمة خلال مشاركته في احتفالية وزارة الداخلية بالذكرى الـ94 لتأسيس الشرطة العراقية ببغداد، "إننا نبذل كل جهودنا لإخراج القوات التركية من أرض العراق، ولا نريد عداء مع تركيا أو غيرها"، داعيًا جميع الدول إلى عدم التصعيد والتشويش على ما يقوم به العراق من عمل في مواجهة الإرهاب.
وأضاف "نطالب تركيا بالانسحاب، هم قالوا أنهم يحاربون داعش، وقلنا لهم أنهم متواجدون على حدودكم في سوريا، هذا غير مقبول ونحن قادرون على محاربة داعش، وإذا احتجنا فسنطلب ذلك".
وتابع "لن نسمح ببقاء قوات تركية على الأرض العراقية مهما كانت الأسباب، وسنبذل كل الجهود وفق حقوقنا والقانون الدولي لخروجها. ورفض العبادي تجاوز أي دولة على السيادة العراقية"، مؤكدًا ضرورة أن يقف المجتمع الدولي مع العراق وليس ضده ويعينه ولا يعيقه.
ولفت إلى أن أي جندي من التحالف الدولي يأتي بمهام تدريب ومساعدة يحتاج إلى تأشيرة دخول للعراق، ما نحتاجه ليس قوات مقاتلة على الأرض بل السلاح وتدريب وخبرات وغطاء جوي، وحتى هذا الغطاء تقدمت فيه القوة الجوية وطيران الجيش العراقي، ولكننا مازالنا في حاجة طيران التحالف الدولي.
واعتبر العبادي، أن العراق وصل إلى المراحل الأخيرة للنصر على داعش، وقال "في هذا العام سنقضى على داعش عسكريًا في العراق بجهود العراقيين، بعض الدول الكبرى التي تملك أساطيل وأسلحة لا تجرؤ على النزول في المعارك، ولكن العراقيين قادرون على ذلك وحققوا النصر في تكريت وجرف الصخر والرمادي وبيجي وغيرها، ولم يبق لداعش إلا الموصل وهي محاصرة وقريبا سنتوجه للمدينة ونحررها من الإرهابيين".
ورأى أن للحرب شقين الأول مع الإرهاب ونحن ننتصر فيها، والآخر مع الفساد وحققنا نتائج بها، ولكن يجب الانتصار عليه وحتى ننجح بهذه المهمة علينا أن نطهر أجهزتنا الأمنية أولا ويجب أن نقوم بعملية تطهير شاملة لكل فاسد في أجهزتنا، ويجب معاقبة الفاسدين والمعتدين على المال العام والمواطنين.
وقال "نعلن أن 2016 سيكون عام القضاء على الفساد ونبدأ من أجهزة وزارة الداخلية فلا يمكن أن ننتصر على الفساد دون تطهير أجهزتنا الأمنية ولا يجوز أن نغطي على الفاسدين فهم ليسوا منا، الفساد ليس له دين أو مذهب أو انتماء، ومن يدعي ذلك فهو غش، كالإرهاب المدعي بتلك العناوين، والفاسدون أعداء لنا وكل التحقيقات الجنائية والاستخبارية تثبت أن هناك تواطئًا بين الفاسدين والإرهابيين".