إعلاميو النبوة والبقرة المبروكة باطل
لاشك أننا نعيش حالة من التخبط وعدم التركيز والاحترام لقد فقدنا احترامنا لبعض فكيف سيحترمنا الغرب حين يتلاعب الإعلاميين بعقول المواطنين ويظهرون الجهل والتخلف عن عمد ويحاولون العودة بينا لزمن الجاهلية فكيف تكون الصورة أمام الغرب في ظل التقدم العلمي والابتكارات التي يبتكرها الإنسان كل يوم للتقدم إلى مستقبل أفضل ونحن نعود لزمن الجاهل والتخلف والرجعية من خلال أعلام يسوق عقول البعض عمدًا متعمدًا ذلك.
فلابد من وضع أسس وقوانين حاسمة لمحاسبة من يخطيء أو يقدم إسفافًا للمشاهدين وتكون معاقبته عاجلة، وليست أجله منذ أيام خرج علينا بعض الإعلاميين يحدثوننا على البقرة المبروكة التي تشفي المرضي، والغريب في ذلك أنني وجد بعض الإعلاميين يروج لهذا الشيء المشين والجهل والتخلف كما لو كان إعلان مدفوع الأجر، ثم يخرج علينا أحد نواب البرلمان ويحدثنا عن الجن والعفاريت التي تحاصر إحدى قرى محافظة الشرقية هل هذا كلام يعقل ويصدق.
أما الأغرب من ذلك هو الإعلامي محمد الغيطي، حين استضاف شخص يدعي أنه نبي وقد أتته النبوة والبعث للبشر ويناظره في الحلقة الضيف الآخر، وهو محام، وكل ما يفعله في حياته هو الجري وراء الشهرة بقضايا الغريبة التي يرفعها لتسليط الضوء الإعلامي عليه، مع العلم أنه كان ضيفًا دائمًا على المحطات الإخوانية أيام حكمهم، ولكنه تلون وركب الموجة بعد ثورة 30 يونيه.
ولكن اللوم وأعاتب كل من قام على إعداد تلك الحلقة، ومقدميها فحين شهدت هذه الحلقة وجدت أننا أمام رجل مريض نفسي ويخرف نتيجة المرض فهل المرض أصبح يستغل في بعض البرامج من أجل التسلية والضحك، فحين نظهر شخص مكانه الحقيقي المصحة النفسية كي يعالج وليس منابر الإعلام والإعلاميين، فكيف سينظر لنا الغرب وهذا فكرنا وهذه صورتنا أمامهم بأننا شعوب راجعية متخلفة يظهر فيهم من يدعي أنه نبي ويخرف بكلام ليس له مدلول أو منطق والمصيبة الكبرى عدم الاحترام من الضيفين لعقلية المشاهد وحرمة البيوت لمن يشاهدونهم، فوجد أنهم يسبون بعضهم ويشتبكون بالأيدي على الهواء والسؤال المطروح، ماذا استفاد الغيطي إعلاميا من تقديم تلك المسرحية الهزلية التي أثارت اشمئزاز المشاهد، ولا نرى منها غير تشويه صورة المصريين أمام الخارج، أرجوكم اتقوا الله فيما تقدمونه وارحموا مصر يرحمكم الله.