تداعيات الأزمة السعودية الإيرانية تستحوذ اهتمامات الصحف الكويتية
اهتمت وسائل الإعلام الكويتية، اليوم الجمعة، بتداعيات الأزمة السعودية الإيرانية على خلفية الاعتداء على السفارة السعودية بطهران وقنصليتها في مدينة مشهد، حيث جاء العنوان الرئيسي لصحيفة "السياسة" الكويتية رسالة كويتية حازمة إلي إيران، مشيرة إلى وجود تكهنات بأن تكون طهران قد طلبت رسميًا من الكويت الوساطة لدى السعودية لحل الأزمة معها.
وأضافت الصحيفة أن رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد حمل إيران مسئولية تخفيف حدة التوتر والتصعيد الناتجين عن الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
وأشارت الصحيفة إلى توقف مصادر دبلوماسية كويتية عند توقيت زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي المفاجئة أمس، التي جاءت عشية انعقاد الاجتماع الوزاري الخليجي المقرر في الرياض غدًا قبل يوم من اجتماع وزراء الخارجية العرب؛ لبحث تداعيات الأزمة بين الرياض وطهران، لافتة إلى أن الزيارة تحمل دلالات عدة لجهة تخفيف التوتر بين العاصمتين وربما إلى طلب وساطة كويتية بينهما.
وفي ذات السياق ، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح استقبل في ساعة متأخرة من مساء أمس وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري، الذي يزور دولة الكويت، وقالت إنه تم خلال اللقاء بحث سبل توطيد العلاقات بين البلدين في كافة المجالات ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة والتطورات السياسية والأمنية الإقليمية والدولية.
وفي ضوء التطورات الأخيرة المتمثلة في الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في ايران، جدد الشيخ صباح الخالد موقف دولة الكويت الرافض لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية، معبرًا عن الاستنكار لهذا الاعتداء، مؤكدًا في الوقت ذاته مخالفته الصارخة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963.
كما أعرب الشيخ صباح الخالد - في هذا السياق - عن أهمية تخفيف حدة التوتر وعدم التصعيد، مشددًا على موقف دولة الكويت المتضامن مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.