القوات "السودانية ـ التشادية" تحتفل بانتقال القيادة للخرطوم
احتفلت القوات المشتركة "السودانية-التشادية"، اليوم الخميس، في مدينة "الجنينة" - عاصمة ولاية غرب دارفور غرب السودان - بانتقال القيادة إلى الجانب السوداني، وافتتاح المقر الجديد لها، وذلك وسط مشاركة رسمية وشعبية كبيرة من البلدين.
وأوضح والي ولاية غرب دارفور خليل عبد الله محمد - خلال مراسم الاحتفال - إن التجربة تعد فريدة في المحيط الإقليمي ويجب أن تدرس في الجامعات كمثال لحل القضايا الحدودية بين الدول، موضحًا أن الحدود التي تربط البلدين لا يمكنها الفصل في العلاقات الاجتماعية الممتدة إلى أبعد الحدود، مشيدًا باهتمام قيادة البلدين ووزارتي الدفاع بالقوات المشتركة، ودعمها في مختلف المجالات، الأمر الذي جعلها تتحول إلى معاول للبناء والتنمية.
وأكد والي غرب دارفور، أن الفكرة نبعت من قناعة قيادة البلدين، بأن العمق التاريخي بين البلدين أمر متبادل، وأن القوات المنتشرة في الشريط الحدودي تتمركز في العديد من المواقع لحفظ الأمن والاستقرار، وإحداث التنمية وهي تجربة يجب أن تتفاخر بها البلدان.
من جانبه أشاد الأمين العام لبلدية أبشي- ممثل حاكم إقليم وداي- أبا مدلا دنقار، بالإنجازات التي حققتها القوات المشتركة، مؤكدًا أنها تجربة حققت أغراضها المنشودة بكل اقتدار خاصة تأمين حياة المواطنين في الشريط الحدودي بين البلدين، مشيرًا إلى انعدام الظواهر الإجرامية على الشريط الحدودي الممتد، ودعا إلى توسيع دائرة تبادل المعلومات لنزع السلاح من الحدود ومحاربة الإرهاب.
من جهته، أكد الفريق الركن يحيى محمد خير وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية، أن التجربة حققت الأهداف المنشودة بفضل الإرادة القوية والتنسيق المحكم من البلدين أمنا واستقرارًا.
وقال إن "الانتقال الذي يأتي تزامنا مع الاحتفالات بأعياد الاستقلال، يحتم علينا تحقيق معاني الاستقلال واقعًا معاشًا ينعكس على المواطن وقطع الطريق لكل من يسعى إلى التلاعب بأمن الوطن والمواطن، وأعلن استعداد السودان لدعم القوات المشتركة لتنفيذ مهامها في الحدود المشتركة".
كما تحدث خلال الاحتفال الجنرال إبراهيم محمد سعيد القائد العام للجيش التشادي ممثل وزير الدفاع، معبرًا عن سعادته للمشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة التي تجسد قوة العلاقات بين البلدين، وأكد إيجابية دور القوات المشتركة للطرفين معلنًا مساهمتها الكبيرة في تطوير العلاقات وتسهيل حركة المواطنين وإرساء الطمأنينة في نفوسهم.
من جهته أكد العقيد الركن عبد الرحمن أحمد محمد فقيري، قائد القوات المشتركة السودانية التشادية، العزم على المضي قدمًا في تحقيق الغايات المنشودة في المجال الأمني والتنموي، وأعلن الاستعداد الكامل لتنفيذ الواجبات التي تكلف بها موضحًا أنها عملت على نصرة الضعفاء وإنشاء دور العبادة وتقديم الخدمات للمواطنين في الشريط الحدودي.
هذا وقد قام وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية، بافتتاح المقر الجديد للقوات المشتركة السودانية التشادية، كما شهد مراسم تسليم راية القيادة للجانب السوداني مع ممثل وزير الدفاع التشادي.