عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"فتنة النمر" تشعل الصراع.. "اللاوندي": أمريكا تلعب بـ"الورقة الطائفية" بين السعودية وإيران.. و"عبدالرازاق": الحرب مقبلة

الشيخ نمر النمر والدكتور
الشيخ نمر النمر والدكتور كريم عبد الرازق و الدكتور محمد سعيد

"فتنة النمر" تشعل الصراع.. "اللاوندي": أمريكا تلعب بـ"الورقة الطائفية" بين السعودية وإيران.. و"عبدالرازاق": الحرب مقبلة

"إدريس": تصرفات إيران مذهبية وليس لها علاقة بحقوق الإنسان 

"اللاوندي": إعدام النمر قضى على محاولات تحسين العلاقات بين السعودية وإيران 

توتر دبلوماسى مستمر، صراع طائفي مذهبي، مصالح متنافرة وحرب مفتوحة، ومحاولة للسيطرة على المنطقة العربية، ومواقف مختلفة من الأزمة السورية حول بقاء أو رحيل الأسد من السلطة بجانب الحرب فى اليمن، كل هذه المشاهد وأكثر تصف الصراع الدائم بين السعودية وإيران وتهدد أمن وسلامة المنطقة بأكملها.

ففي الآونة الأخيرة تصاعدت حدة التوتر بين الرياض وطهران، خاصة بعد أن قامت السعودية بإعدام 47 شخصًا كان بينهم القيادي الشيعى الشيخ نمر النمر بعد محاكمتهم بتهمة إثارة الفتنة في البلاد، الأمر الذي نددت به طهران، مؤكدة أن الرياض سوف تدفع ثمن ذلك، حيث شكل إعدام النمر أحدث فصول التوتر والصراع بين إيران ذات النفوذ الواسع لدى شيعة المنطقة، والسعودية التي تتهمها بالتدخل في شئون الدول العربية المختلطة مذهبيا كالبحرين والعراق ولبنان، وتصاعدت الأمور بين البلدين بشكل كبير جدًا حيث أعلنت السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ودعوة البعثة الدبلوماسية الإيرانية المتواجدة على أراضيها لمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، لتتبعها بعض الدول العربية من قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران ليكون هذا بداية نحو مزيد من التصعيد في المنطقة ككل.

ووصف محللون لـ"العربية نيوز" أن التوتر الموجود بين البلدين سينعكس بكل تأكيد على كل المنطقة العربية وخاصة أماكن الصراع مثل اليمن وسوريا والعراق، محذرين من أن يتم تصعيد حرب بين السنة والشيعة فى المنطقة.

تصرفات إيران مذهبية 
في البداية قال الدكتور محمد سعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والخبير فى الشئون الإيرانية، إن إيران أول من أشعلت هذا الصراع برفضها وإدانتها إعدام مواطن سعودي فهذا يعد تدخلا في الشأن السعودي، خاصة أن تصرفات إيران مذهبية بحتة وليس لها علاقة بحقوق الإنسان، حيث إنها رفضت إعدام نمر النمر لكونه شيعيًا فقط. 

وأضاف "إدريس" أن إيران ستسعى للرد على قطع العلاقات الدبلوماسية التى بدأت بالسعودية مرورًا ببعض الدول العربية بمزيد من تدعيم الصراع داخل المناطق العربية، فنحن بانتظار عرقلة كل الاجتماعات الخاصة بحل الأزمة السورية خاصة أن إيران تدعم بقاء الأسد على رأس السلطة فى سوريا، بجانب دعم الحوثيين فى اليمن، لافتًا إلى أن تصرفات إيران طائفية فهى تولي نفسها قائدة ومسئولة عن التيار الشيعي فى العالم الامر الذى يظهر صراع سنُي شيعي في المنطقة.

أمريكا تستخدم ورقة الفتنة بين الدول الإسلامية 
وأوضح الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن التصعيد الذى تشهدة المنطقة فى الشرق الأوسط بسبب الخلاف بين السعودية وإيران يؤكد أن الوضع خطير جدًا ومعقد للغاية وربما يأخذ منحنيات وطرق أخرى تعرض المنطقي العربية لمزيد من الصراعات والحروب خاصة فى ظل ما يحدث فى سوريا واليمن والعراق وليبيا منوها إلى ان هناك دولا كثيرا من مصلحتها ان يكون هناك خلاف سُني شيعي بين الدول الإسلامية. 

وأكد خبير العلاقات الدولية، ان الولايات المتحدة الأمريكية هى من تقف وراء أى صراع يحدث فى المنطقة العربية يهدف إلى حماية أمن إسرائيل، خاصة أن هناك اتفاقا نوويا بين إيران والدول الغربية، فالولايات المتحدة تستخدم ورقة الفتنة بين السُنة والشيعة والتفرقة بين الأمة الإسلامية، مشددا على ضرورة إجاد حلول بين الدول العربية وإيران لأن لو استمر الصراع والخلاف ربما يدخل منحنى لا تتحمل عواقبة المنطقة ككل. 

وأضاف اللاوندي أن إعدم السعودية للقيادي الشيعي قد قضى على أى محاولات بتحسين العلاقات الدولية بين السعودية وإيران ثم باقى الدول العربية فالأمر الآن أصبح من المستحيل تحقيقه، والمرحلة المقبلة ستشهد تطورا ومذيدا من التعقيد بين الدول العربية وإيران.

الحروب الكلامية تشعل الصراع بين السعودية وإيران
وفى السياق ذاته أكد الدكتور كريم عبد الرازق أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أن كثرة التصريحات الإعلامية والحروب الكلامية يمكن ان تقود الطرفين لمواجهات عسكرية مرتقبة، فالصراع بين السعودية وإيران يمكن أن يصعد الحرب بالوكالة بين البلدين إلى حرب مباشرة إذا لم يتم تسوية الخلافات الإقليمية بين البلدين.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، الى أن الازمة التى حدثت بين السعودية إيران بسبب إعدام القيادي الشيعي نمر النمر ستساعد فى تصعيد الخلاف حول الازمة السورية كذلك ربما يذهب الأمر الى إطالة الصراع فى اليمن فإيران تستخدم اليمن لاستنزاف السعودية خاصة أن سورية واليمن بهما أعداد كبير من أنصار المذهب الشيعي، فالحرب الطائفية بدأت تفرض نفسها على صعيد العلاقات الدول العربية ببعضها وبإيران.