عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الدول العربية تصطف خلف السعودية ضد إيران.. والأحزاب المصرية تطلق نيرانها على تدخلات طهران في المنطقة

 الفضالى و الجبير
الفضالى و الجبير و ناهد شاكر

في تضامن واضح وصريح مع المملكة العربية السعودية، أعلنت عدد من الدول العربية سحب سفرائها من إيران وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى طهران، ردًا على التدخلات الإيرانية في المنطقة، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران.

وبعد ساعات من إعلان عادل الجبير وزير الخارجية السعودي أن المملكة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قررت طرد دبلوماسيها من المملكة، قررت على الفور الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.

حيث أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أنه تم استدعاء سيف الزعابي، سفير الدولة في طهران، تطبيقا لهذا القرار، مشيرة أن هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن المبادئ الحاكمة للعلاقات الإيجابية والطبيعية بين الدول أساسها الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية.

وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن مملكة البحرين قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتطلب من جميع أعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة، كما قررت المملكة إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى إيران، وسحب جميع أعضاء بعثتها.


وفى ذلك السياق، أعلنت الرئاسة السودانية، طرد سفير إيران على خلفية الاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها في طهران، وقد تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، من وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية مدير عام مكاتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، الفريق طه عثمان الحسين، أبلغه بأن الخرطوم قررت طرد السفير الإيراني وكامل البعثة، واستدعاء السفير السوداني من إيران، مؤكدًا إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، كما عبر في الاتصال عن وقوف السودان وتضامنه مع السعودية في مواجهتها للإرهاب، وتنفيذ الإجراءات الرادعة له.

المتحدث باسم الخارجية المصرية: العلاقات بين مصر وإيران مقتصرة على وجود قائم بالأعمال في كل دولة
أما على الجانب المصري فأكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية في مداخلة تليفونية لبرنامج يحدث في مصر، أن مصر كانت من أوئل الدول التي قطعت علاقتها بإيران منذ سنوات لأنها رأت أن علاقتها الدبلوماسية معها لا يجب أن تكون على أعلى المستويات.

وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن العلاقات بين مصر وإيران مقتصرة فقط على وجود قائم بالأعمال في كل دولة، مؤكدًا أن أمن المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، مضيفًا أنه لا يحق لأي دولة التدخل في الشأن الداخلى السعودي

وأعلنت عدة أحزاب مصرية مساندتها التامة للسعودية تجاه التصعيد الإيراني، معربة عن رفضها لتعرض سفارات وبعثات المملكة في إيران للاعتداء.

وأصدرت أحزاب كبرى في مصر بيانات رسمية أكدت فيها أن التصعيد الإيراني ضد السعودية تجاوز كل الأعراف السياسية والدبلوماسية، مضيفين أنه أخذ شكل التدخل السافر في شأن دولة عربية كبيرة تتمتع باحترام وتقدير العالم كله، مؤكدين أن الشعوب العربية لن تقبل بالمساس بالسعودية حاضنة مقدسات المسلمين.

تيار الاستقلال: مواقف الدول العربية تعكس حالة التوحد العربي
أشاد أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال في تصريحات صحفية له، بمواقف الإمارات والسودان والبحرين بقطع علاقاتهم مع إيران وتخفيض التمثيل الدبلوماسي في أعقاب الأزمة الأخيرة بين إيران والمملكة العربية السعودية.

وأشار "الفضالي"، أن هذه المواقف تعكس حالة التوحد العربي وراء السعودية وفي وجه إيران، لافتًا إلى أن أي تدخل في شئون السعودية أو أي دولة عربية من إيران أو غيرها لن يقابل إلا بالقوة.

وأعرب رئيس تيار الاستقلال، عن أمنياته بأن تردع القرارات العربية الأخيرة، طهران وتعيدها إلى صوابها، مشددًا على أن العودة لسابق العلاقات لن يتم إلا في حال إعلان طهران وقف ألاعيبها في الدول العربية واحترام سيادة العرب.

المصريين الاحرار: إيران حاولت تقديم "النمر" للرأي العام كضحية 
وأعرب حزب المصريين الأحرار الحاصل على الأغلبية في مجلس النواب المصري في بيان له عن قلقه تجاه تطورات الأحداث بين السعودية وإيران، مؤكدًا على دعمه وإيمانه بالثوابت المصرية التي ترى أن أمن مصر لا ينفصل عن أمن الخليج العربي، وأن كل ما يعرض استقرار الشعوب العربية للخطر يترك الأثر نفسه في مصر.

وأكد الحزب أن الاعتداء على سفارة وقنصلية السعودية بإيران أعاد إلى الأذهان تعامل إيران مع السفارات على أرضها بمنهج يوحي بأن البعثات الدبلوماسية تبدو كما لو كانت رهائن لديها، وأضاف أن إيران تجاهلت كل الذين ارتكبوا إجرامًا في حق بلادهم وهي السعودية، وتم تنفيذ حكم القضاء فيهم، وركزت على شخص واحد حاولت تقديمه على أنه ضحية للرأي العام الدولي، وبذلك بدا السلوك الإيراني كأنه يدافع عن أحد مواطنيهم دون اعتبار أنه يحمل الجنسية السعودية.

الوفد: مصر والسعودية قلبان في جسد واحد
وأدان حزب الوفد، أقدم الأحزاب المصرية، العدوان الإيراني على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران، رافضًا محاولات التعرض للشأن الداخلي للمملكة.

وأكد الوفد أن مصر والسعودية سيبقيان أبد الدهر قلبين في جسد واحد يتصديان بكل عزم وقوة وإرادة لكل من يحاول المساس بالمنطقة العربية وأمنها.

وهاجم الحزب محاولات التحريض والشحن الطائفي الذي تمارسه إيران، مؤكدا ثقته الكاملة في وعي ووطنية وانتماء الشعب السعودي وإدراكه الكامل لشرور الفتن الطائفية والمذهبية، التي تحاول إيران تصديرها إلى المنطقة العربية بهدف إضعافها وتفتيتها.

نائبات قادمات: إيران تحاول إشعال الفتن في المنطقة
وقالت الدكتورة ناهد شاكر، مؤسسة حركة نائبات قادمات، في بيان لها اليوم، إن السعودية خط أحمر لا يستطيع أحد المساس بها، موضحة أن مصر والسعودية دم واحد وقلب واحد وشعب واحد.

وأدانت شاكر الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية بطهران والقنصلية السعودية بمشهد، واصفة تلك الاعتداءات بـأنها "عمل إرهابي" وأن إيران تحاول إشعال الفتن في المنطقة.

وأشادت مؤسسة حركة نائبات قادمات بالدور الإيجابي الذي تقوم به السعودية مع الدول الخليجية للتصدي لمساعي الهيمنة الإيرانية للسيطرة على منطقة الخليج ومنع أطماعها من السيطرة على المنطقة.

وأشادت شاكر بالجهود المبذولة التي تشهدها مسارح المنطقة العربية وهو ما يتماشى مع الدعوة لتفعيل القوى العربية السياسية العسكرية لمواجهة المد الشيعي الفارسي.

ورحبت الدكتورة ناهد شاكر بقرار المملكة العربية السعودية الحكيم بطرد البعثات الإيرانية من المملكة، معتبرًا أن إيران دولة راعية للإرهاب وتدعمه وتبث الفرقة الطائفية في الوطن العربى وتحاول السيطرة على الخليج العربي ولن يكون فارسي أبدًا كما تريد إيران.