عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

زيادة أسعار الشقق بسبب مافيا العقارات في أسيوط

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعد مشكلة الإسكان في مدينة أسيوط من المشكلات المزمنة منذ قديم الأزل، ويرجع ذلك إلى ضيق مساحة المدينة، مقارنة بنسبة السكان فيها، إلى جانب موقعها الجغرافي المحصور بين نهر النيل والجبل الغربي، وهو ما أعطى بعدًا كبيرًا لأزمة السكن بها.

ووصلت أسعار الأراضي والوحدات السكنية إلى مبالغ فلكية، وصفها البعض بالثانية بعد مدينة دبي الإماراتية من حيث الارتفاع.

ومؤخرا أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن الانتهاء من الدراسات التصميمية للمرحلة الأولى لطريق جديد، يربط هضبة أسيوط ويوصل بين الطريقين الصحراوي الغربي بالصحراوي الشرقي، ويخلق مجتمعا عمرانيا جديدا.

مافيا العقارات وأساتذة الجامعات وراء الأزمة: 
تعتبر أسيوط قبلة أهالي الصعيد الذين يفضلون شراء احتياجاتهم منها أو العلاج فيها، بالإضافة إلى وجود جامعتين بها، وأرجعت مصادر أن من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في أزمة الإسكان وارتفاع أسعار الوحدات السكنية والأراضي بمدينة أسيوط، هم مافيا العقارات، مستغلين الأساليب الرخوة التي تتبعها الحكومة، وتحويلهم الفيلات التاريخية والبيانات القديمة إلى أبراج فخمة ذات طابع تجاري، بجانب أساتذة الجامعات، وهم أيضًا من أسباب أزمة زيادة أسعار العقارات، لأنهم يستثمرون عن طريق العقارات فقط وبأي ثمن، ومعظم الأبراج ملاكها من أساتذة الجامعات.

الأراضي المحيطة بمدينة أسيوط 10 أمثال مساحتها:
تشير الدراسات إلى أن المساحات المحيطة بمدينة أسيوط من الجهة الغربية تستوعب 3 أمثال سكان المدينة الحاليين، وتعادل 10 أمثال مساحتها الكلية، كما سيحقق الانتقال إلى التنمية في هذه المناطق، خفض أسعار الوحدات السكنة والأراضي، ودعم المناطق الصناعية، وخدمة النشاط السياحي، والحفاظ على الرقعة الزراعية، والحد من انتشار العشوائيات، وتوفير مساكن للشباب، وتسهيل عمليات التبادل التجاري بين أسيوط والمحافظات المجاورة في نقل البضائع، وفتح آفاق جديدة للاستثمار.

طريق هضبة أسيوط .. هل يكون الحل؟
جاء في البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن الهدف من إنشاء طريق هضبة أسيوط، هو خلق منطقة عمرانية جديدة على الهضبة، والسيطرة على ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات المرتفعة للغاية في المدينة.

وقال المهندس "مصطفى مدبولي" وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات والعمرانية، إن الوزارة تمضي قدما في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية في صعيد مصر، بجانب وضع خطوات تنشيط المدن الجديدة، عن طريق طرح وحدات سكنية وأراض في هذه المدن، لتنمية هذه المدن والسيطرة على ارتفاع أسعار مدن الصعيد، خاصة محافظة أسيوط، مشيرا إلى أن مشروعات الطرق التنموية التي تنفذها الوزارة، ستساهم في تنمية الصعيد بشكل كبير، وخلق مجتمعات تنموية جديدة.

كما أكد الدكتور "حسن يونس" أستاذ الطرق بكلية الهندسة جامعة أسيوط، على أهمية مشروع الهضبة الغربية بأسيوط في خفض أسعار العقارات التي جعلت في ارتفاع ثمن الوحدات السكنية بالمحافظة تحتل المركز الثاني بعد دبي، حيث تتعدى سعر الشقة المليون جنيه، في ظل وجود أكثر من 170 ألف وحدة سكنية فاخرة مغلقة لا يسكنها أحد.

وجدير بالذكر أن مشروع الهضبة الغربية، وهو أحد المشروعات التنموية العملاقة بالمحافظة ظل معطلا بسبب الاحتياج إلي 300 مليون جنيه لرصف الطريق الذي يصل مدينة أسيوط بالهضبة الغربية.