"حرب الأئمة".. وزير الأوقاف تجاهل وقفة المطالبين بالتعيين وزار "الكاتدرائية".. والمحتجون يهددون بـ"ثورة داخلية"
في الوقت الذي نظم فيه عشرات الخطباء العاملين بنظام المكافأة، وقفة احتجاجية، أمام مسجد الفتح برمسيس، للمطالبة بتعينهم، أسوة بزملائهم في القطاع الديني التابع لوزارة الأوقاف، مطالبين بحصولهم على رواتب مجزية، وتمتعهم بكافة حقوقهم المالية.
تجاهل وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الوقفة، وتوجه في زيارة اليوم برفقة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إلى مقر الكاتدرائية بالعباسية لمجاملة الأقباط وتهنئتهم بعيد الميلاد.
زيارة وزير الأوقاف، في هذا التوقيت العصيب الذي، ينتوي فيه أئمة المكافئة، الإضراب عن صعود المنابر لحين تنفيذ مطالبهم، تفتح النار على الوزير، وتهدد منصبه، وتخالف القسم الذي أقر فيه على حماية أمن الوطن وسلامة أراضيه.
وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، لم يلتفت إلى مطالب الأئمة والخطباء، تاركًا الأمر في يد القطاع الديني، الذي لم يصدر أي قرار بشأن تحقيق مطالب المحتجين.
المطالبون بالتعيين، قالوا في تصريحات خاصة، "للعربية نيوز" إن تجاهل الوزير لمطالبنا، ينذر بحرب داخلية، تؤثر على عملية تجديد الخطاب الديني، وتهدد الصالح العام، لما فيه من إهانة واضحة وتجاهل لعلماء الدين.
محمد الأزهري، أحد الخطباء المطالبين بالتعيين، تساءل لماذا لم يعلن وزير الأوقاف ، عن رغبته في تعين 20 ألف إمام وخطيب، يعملون بتصريحات من مديريات الأوقاف التابعة، لهم، بالرغم من التزام الجميع بقرارات الوزارة بشأن الخطب المنبرية.
الأزهري، استنكر قرار وزير الأوقاف بشأن صرف بدل مالي للأئمة والخطباء المعينين، بلغ 1000 جنيه، متسائلًا ما الفارق بيننا وبين زملائنا المعينين؟
وطالب الأزهري، الوزير ضرورة تنفيذ مطالب الأئمة والخطباء، وإدراجهم ضمن لائحة عمل المعينين، واستصدار قرار التعيين، والاهتمام بحالتهم المادي.
كما أمهل الخطباء، وزير الأوقاف، فرصة لإصدار قرار وزاري لتعيينهم، حتى منتصف يناير الجاري، على أن يكون يوم 15 من الشهر الحالي، هو يوم إضراب بجميع مساجد الجمهورية التابعة لخطباء الأوقاف.