الخارجية الإيرانية: السعودية تعيش على إطالة أمد التوترات
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، بعد أن قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران إن المملكة استغلت الهجوم على سفارتها في طهران كحجة لإذكاء التوترات.
وأكدت الوزارة التزام طهران بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقال حسين جابري أنصاري، المتحدث باسم الوزارة في تصريحات تلفزيونية، "إيران ملتزمة بتوفير الأمن الدبلوماسي على أساس المواثيق الدولية، لكن السعودية التي تعيش على إطالة أمد التوترات استغلت هذه الواقعة كمبرر لإذكاء التوترات".
وأشار أنصاري أن الدبلوماسيين الإيرانيين لم يغادروا السعودية بعد، وكانت السعودية أمهلتهم مساء الأحد 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وفي وقت سابق من مساء أمس الأحد وبعد إعلان الرياض عن قطع العلاقات مع طهران، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده من أكثر الدول أمانًا للدبلوماسيين.
وأضاف عبد اللهيان أن بلاده لم تلحق أذى بأي دبلوماسي سعودي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للحكومة السعودية تغطية خطأ إعدام شخصية دينية بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقطعت السعودية الأحد 3 يناير جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بعد مهاجمة متظاهرين إيرانيين مساء السبت مبنى السفارة السعودية في طهران وأحراقه، تعبيرا عن غضبهم إثر إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، كما تعرضت القنصلية السعودية في مدينة مشهد بشمال شرق إيران لهجوم مماثل، ما دفع الرياض إلى سحب طاقمها الدبلوماسي من إيران ومطالبة دبلوماسيين إيرانيين بمغادرة المملكة، في أزمة دبلوماسية متفاقمة بين الخصمين الإقليميين.
وأشعل المحتجون النيران وحطموا الأثاث في السفارة السعودية قبل أن تجليهم الشرطة التي اعتقلت 40 محتجا. ولم يكن هناك أي دبلوماسيين سعوديين آنذاك في السفارة، وأدان مسئولون إيرانيون الهجوم كما أدانوا إعدام النمر.
على صعيد متصل، رحبت جماعة "جيش الإسلام" وهي جماعة مسلحة سورية معارضة تدعمها السعودية، بقرار المملكة قطع العلاقات مع إيران، في حين حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الإيراني أمس الأحد من أن إحياء التوتر بين إيران والسعودية قد يهدم جهود إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.