13 ألف تظلم لمادة اللغه العربية في امتحانات الثانوية
تقدّم 47 ألف طالب بتظلمات إلى وزارة التربية والتعليم، منذ فتح باب التظلم خلال الـ 8 أيام الماضية، وتصدرت مادة اللغة العربية قائمة المواد المتظلم عليها من طلاب الثانوية العامة، حيث وصل الإجمالى إلى 13 ألف تظلم في الأسبوع الأول من التظلمات.
ووصف "محمد سعد" رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، مادة اللغة العربية بأنها مادة "السهل الممتنع"، وهذا يعني أن الطالب يجيب عن الأسئلة وبداخله يقين أنه أصاب، رغم أنه يكون بعيد كل البعد عن الإجابات الصحيحة، نظراً لمرونة اللغة العربية في البلاغة والنحو التي تعتمد على أعمال العقل.
وتابع "سعد" - خلال تصريح " للعربية نيوز": "أن السبب الثاني يتمثل في زيادة عدد الطلاب الذين يخوضون امتحان اللغة العربية، حيث بلغ عددهم 523 ألف طالب وطالبة، وذلك كونها المادة الأساسية الوحيدة التي يقوم بأدائها جميع الطلاب بجميع المدارس، باختلاف شعبتهم سواء علمية "علوم أو رياضة" أو أدبية، كذلك باختلاف أنواع المدارس، مما يجعل عدد الطلاب المتظلمين على المادة كبير أيضا".
وأنهى "سعد" حديثه بأن السبب الثالث هو أن اللغة العربية هي المادة الأولى التي يؤديها طلاب الثانوية العامة مما يؤكد أن الرهبة والخوف من الامتحانات تكون مرسخة في نفس الطالب، ويتخطى الطالب تلك الرهبة تدريجياً خلال تتابع اختبارات الثانوية العامة.
وكان للدكتور "أحمد شلبي" مستشار مادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، رأي آخر في إحصائيات تصدر اللغة العربية مواد التظلم.
حيث أشار إلى أن اللغة العربية هي بالأساس مادة تحتوي على فروع كثيرة في محتوى كل فرع مادة تعادل مواد مثل علم النفس والفلسفة، مما يصعب على الطالب حصرها والإجابة على كل جوانب المنهج، خلال ساعات معدودة.
وبين مستشار اللغة العربية السبب الخامس من خلال الجانب الاجتماعي و الأفكار الراسخة بعقول أولياء الأمور حول التظلم على نتائج الثانوية العامة بشكل عام على أمل الحصول على درجات من شأنها رفع تقدير المجموع الكلي لأبنائهم؛ ليتمكنوا من دخول الجامعات خاصة أن التنسيق يجعل لكل واحد في المائة قيمة تغير مصير الطالب من كلية إلي أخرى.
واختتم "شلبي" حديثة لـ"العربية نيوز" بالسبب السادس الذي أوضح فيه أن مادة اللغة العربية من أكثر المواد التي يحصل من خلال الطلاب على درجات في التظلمات، مشيراً إلي أن أغلب الطلاب الذين تقدموا إلي التظلمات حصلوا على درجات، بعكس ما يقوله بعض المعلمين حول أن التظلمات لا تأتي بثمارها على الطلاب وبأنها مجرد إهدار للمال.
